ترجمة خاصة - قدس الإخبارية: قالت صحيفة "معاريف" العبرية إن الدعاية التي تقدّمها القسام وسرايا القدس في الدفعة السادسة من التبادل تعدّ إصبعاً في عين "إسرائيل".
وتابعت: بينما يواصل الرئيس الأمريكي دونالد ترمب الضغط على مصر والأردن لقبول اللاجئين من قطاع غزة،ويلمح إلى إمكانية استخدام المساعدات الأمريكية كوسيلة ضغط. حرصت حماس على إعلان ردها على منصة الإفراج عن الأسرى في قطاع غزة: "لا هجرة إلا إلى القدس".
أما المحلل العسكري الإسرائيلي، أمير بوحبوط فال إنه من المستحيل الآن عدم التفكير في حجم الفشل التاريخي الذي مُني به الجيش الإسرائيلي في 7 أكتوبر. يجب على حكومات "إسرائيل" أن تنظر إلى نفسها في المرآة وتسأل: كيف حدث ذلك؟
ونقلت صحيفة "هآرتس" عن عيناف تسنغاوكر، والدة الأسير ماتان، والدة جندي إسرائيلي أسير بغزة: صفقة التبادل هشة بسبب سياسة حكومة "إسرائيل" وليس بسبب حماس، وقالت إن "إسرائيل" تماطل في الجداول الزمنية لأسباب سياسية.
وأكدت القناة 13 العبرية أن عناصر القسام يحملون خلال عملية الإفراج عن الأسرى الثلاثة أسلحة صودرت من جنود الاحتلال يوم 7 أكتوبر 2023.
كما نقلت صحيفة "معاريف" عن خبير أسلحة قوله إن أحد الأسلحة التي رفعها مقاتلو القسام هي بندقية "إم بي 5"، التي تستخدمها وحدات النخبة في جيش الاحتلال.
وأظهر استطلاع رأي لقناة كان أن 55% من الإسرائيليين يؤيدون الإفراج عن جميع الأسرى بأي ثمن، و%36 فقط يعتقدون أن العودة للقتال يمكن أن تقضي على حماس.
ويوم الاثنين الماضي، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترمب إنّ "حماس" يجب أن تطلق سراح جميع الأسرى الذين لا يزالون لديها، بحلول ظهر السبت، وإلا فإنه سوف يقترح إلغاء وقف إطلاق النار، و"سوف يدع أبواب الجحيم تنفتح على مصراعيها"، بحسب تعبيره.
وجاء تصريح ترامب عقب تهديد حركة "حماس"، في وقت سابق، بعدم إطلاق سراح المزيد من الأسرى، عقب إشارتها لكون الاحتلال الإسرائيلي يُواصل انتهاكاته الصارخة لبنود وقف إطلاق النار، ويستمر في منع دخول المساعدات إلى قطاع غزة المحاصر.
المقاومة تسلم 3 أسرى
وسلمت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) وسرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي ثلاثة أسرى إسرائيليين إلى الصليب الأحمر ضمن الدفعة السادسة من صفقة طوفان الأحرار.
وجرت علمية التسليم في منطقة خانيونس جنوبي قطاع غزة، على مقربة من منزل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس يحيى السنوار،و رفعت فصائل المقاومة على على منصة الإفراج عن أسرى الاحتلال لافتات جاء فيها: "لا هجرة إلا للقدس"، و"نحن الطوفان يا قدس فاشهدي"، و"عبرنا مثل خيط الشمس".
وجرت عملية التسليم بمركبة سوداء اغتنمتها المقاومة خلال هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، كما أفادت مصادر صحفية أن المقاومة قدمت قطعة ذهبية للأسير الإسرائيلي ساغي ديكل حن هديةً لابنته التي وُلدت بعد 4 أشهر من أسره.
وتحدث الأسرى الثلاثة على منصة التسليم، وطالب الأسير الإسرائيلي ساغي ديكل حن من الحكومة فعل كل شيء لاستمرار الصفقة.
أما الأسير الإسرائيلي يائير هورن فقال إنه يشعر بالحزن لترك شقيقه في غزة، ويجب إعادة جميع الأسرى إلى منازلهم ولا مزيد من الوقت لديهم.
وقال الأسير الإسرائيلي ساشا ألكسندر تروبنوف إنه لا يجب أن يُنسى بقية الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة.
وقالت عائلة الأسير يائير هورن الذي أفرجت عنه المقاومة اليوم إن "كل ما تبقى هو إعادة شقيقه إيثان أيضًأ، حتى تتمكن عائلتنا من التنفس من جديد".
وقبيل بدء مراسم التسليم، وضعت كتائب القسام على المنصة ساعة رملية مرفقة بصورة عيناف تسنغاوكر، والدة الأسير ماتان، والمتحدثة باسم عائلات الأسرى الإسرائيليين، وقد كُتب أسفلها عبارة "الوقت ينفذ"، في إشارة واضحة إلى أهمية عامل الوقت ضمن مفاوضات التبادل، وسلمت هذه الساعة للأسير يائير هورن لتسليمها إلى عيناف.
ووصفت القناة 12 العبرية هدية الساعة الرملية التي منحتها المقاومة لوالدة أحد الأسرى بأنها: "هدية قاسية".
وأظهرت منصة التسليم صورًا لـ11 كيبوتسا وموقعا عسكريا إسرائيليا، كانت المقاومة قد سيطرت عليها في الهجوم الأخير، وبحسب مصادر صحيفة، فإن لواء خانيونس كان مسؤولا عن هذه العمليات.
وتضمنت المنصة صور قادة بارزين في المقاومة الفلسطينية ممن استشهدوا خلال الحرب، من بينهم القائد العام لكتائب القسام محمد الضيف وقائد لواء خان يونس رافع سلامة، إلى جانب شخصيات أخرى لعبت دورا محوريا في تطوير قدرات المقاومة العسكرية.
وفي منتصف المنصة، وُضعت لافتة كبيرة كُتب عليها "نحن الجنود يا قدس قادمون"، تعبيرا عن تمسك المقاومة بوجهتها الإستراتيجية نحو القدس، في حين ظهرت على يسار المنصة صورة لقائد عملية "طوفان الأقصى" يحيى السنوار ومقعده الذي استُشهد عليه في رفح، وقد كُتب أعلاها "لا للتهجير"، في إشارة إلى رفض خطط تهجير سكان قطاع غزة.
وسبق أن أعلنت حركة حماس أسماء 3 أسرى إسرائيليين تعتزم الإفراج عنهم اليوم السبت، وهم ألكسندر تروبنوف، وساغي ديكل حن، ويائير هورن.
وتشهد منطقة التسليم توافد أعداد كبيرة من مواطني القطاع منذ ساعات الصباح الباكر، في مشهد مماثل للعمليات السابقة، حيث حمل الحاضرون الورود والحلوى إلى جانب الأعلام الفلسطينية وصور قادة المقاومة، في رسالة دعم واضحة لفصائل المقاومة التي تستكمل تنفيذ اتفاق التبادل ضمن صفقة "طوفان الأقصى".
وأفاد مكتب إعلام الأسرى الفلسطينيين بأن الاحتلال سيُفرج بدوره عن 36 أسيرا فلسطينيا محكوما بالمؤبد، و333 أسيرا من قطاع غزة اعتقلوا بعد 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.