شبكة قدس الإخبارية

خاصّ| القوات المسلحة اليمنية تهدد الاحتلال حال عودة الحرب في غزة: "إن عدتم عدنا"

٢١٣

 

photo_2024-12-22_20-24-31

خاص - شبكة قُدس: قال مساعد مدير دائرة التوجية المعنوي في القوات المسلحة اليمنية، أمين البرعي، إن صنعاء تتابع عن كثب كلّ مجريات الأحداث في قطاع غزة، وآلية تنفيذ بنود الاتفاق بدقّة، في الوقت الذي يماطل فيه الاحتلال الإسرائيلي بتنفيذ مراحل الاتفاق؛ لاستغلال الوقت وتحقيق الأهداف التي لم يحققها طيلة 16 شهرًا ماضية من العدوان على القطاع. 

وأكّد البرعي - في حديث مع "شبكة قدس"، أن التهديد بالعودة للحرب لن يغير في مسار المعركة مع الاحتلال ولن يؤثر على قرار اليمن في إسناد جبهة غزة عبر إطلاق الصواريخ وتعطيل الملاحة في البحر الأحمر والمحيط الهندي والبحر الأبيض المتوسط، التي تخدم كيان الاحتلال.   

وأضاف البرعي: "سنكون للعدو الإسرائيلي بالمرصاد، ونقول له، إن عدتم عدنا". في إشارة واضحة إلى أن عودة أي تصعيد ضد قطاع غزة، يعني عودة الحرب، ما يعني وصول الصواريخ اليمنية الباليستية، والطائرات المسيّرة إلى يافا وتل أبيب واستهداف المواقع الاستراتيجية للعدو الإسرائيلي، وإغلاق باب المندب أمام ما يخدم دولة الاحتلال.

وعن استعداد اليمن لمواجهة أي تدخل أمريكي في التصعيد القادم. أجاب البرعي: "الشعب والقيادة اليمنية السياسية ووزارة الدفاع والقوات البحرية والصاروخية والمسيّرة، أعدّت العدّة دون اعتبار وأي حساب للعدو الأمريكي أو البريطاني، وحاملات الطائرات والبوارج الحربية الأمريكية التي حاولت شنّ عدوان على اليمن لحماية السفن الإسرائيلية خلال الحرب، ولّت خاسرة. وإن عادت الحرب، فإن أيدينا على الزناد، والشعوب العربية والإسلامية الحرّة ستتحرك لمواجهة العدو الأمريكي". وتابع: "ما بعد الهدنة في غزة ليس كما قبلها. صواريخنا وطائراتنا لن تتوقف في استهداف كلّ مراكز العدو الاستراتيجية، وأمريكا لن تستطيع إنقاذ كيان الاحتلال لإنه إلى زوال". 

واعتبر البرعي أن عودة الحرب على غزة عقب تهديدات الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب ستعود عليه وعلى كلّ المصالح الأمريكية في المنطقة بالضرر. مشيرًا إلى أن القيادة اليمنية في صنعاء ما زالت تحتفظ بمفاجآت لم تخطر على بال أحد، والقوات المسلّحة اليمنية ستفاجئ العدو بأكبر مما تحقق من قبل، وفق تعبيره. 

وعن سؤال "شبكة قدس" حول إمكانية تكرار عمليات أسر طواقم سفن قد تخالف قرار اليمن في عبورها البحر الأحمر لدعم الاحتلال كما جرى مع طاقم سفينة غالاكسي ليدر، أوضح البرعي: "حال تكرار ذلك، فإن عمليات أسر طواقم السفن ستتكرر، وسيكون الأمر بيدّ حماس في قرار الإفراج عنهم، كما أعلن سابقًا قائد الثورة اليمنية عبد الملك الحوثي". 

ولم يتوقف التصعيد الأمريكي تجاه اليمن طوال الفترة الماضية، وكان آخرها إعلان إعادة إدراج جماعة أنصار الله (الحوثيين) على قائمة "المنظمات الإرهابية". فيما ردّ البرعي قائلًا: "التهديدات الأمريكية التي تصل اليمن متواصلة ولم تتوقف، ولكن لا نرى أمريكا سوى "قشّة" لا نعير لها اهتمامًا، ولسنا قلقين من إدارة ترامب، ونحن لهم بالمرصاد". 

وختم البرعي حديثه بأن اليمن يرى أن تصريحات ترامب مؤخرًا تكشف السياسة الأمريكية تجاه قضايا الأمة الإسلامية، ومحاولته تغييب القضية الفلسطينية التي صمد فيها أهل قطاع غزة لـ 471 يومًا في مواجهة عدوان الاحتلال الإسرائيلي المدعوم غربيًا، ولذا، لن يستطيع ترامب أن ينفذ مخططاته أو أن يحقق نواياه الخبيثة تجاه القضية الفلسطينية، لأن الشعوب العربية الحرّة ستتصدى له.

وكان زعيم حركة "أنصار الله" اليمنية، عبدالملك الحوثي، قد صرّح أمس عن استعداد اليمن لاستئناف التصعيد ضد الاحتلال الإسرائيلي، مهددًا بعودة أجواء الحرب في المنطقة، حال عودة التصعيد من الاحتلال، ومعتبرًا أن موقف الإدارة الأمريكية حول تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة موقف عدواني وبشع ومفضوح، وفق قوله. وشدّد الحوثي قائلًا "أيدينا على الزناد وحاضرون للاتجاه الفوري للتصعيد ضد العدو الإسرائيلي إذا عاد للتصعيد في قطاع غزة".