قطاع غزة - قدس الإخبارية: شيعت جماهير فلسطينية غفيرة جثمان الشهيد مروان عيسى نائب القائد العام لكتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس، اليوم الجمعة في مخيم البريج وسط قطاع غزة.
وأُجريت مراسم التشييع في نادي خدمات البريج بعد أداء صلاة الجمعة والجنازة، وسط حضور مكثف لعناصر كتائب القسام وسرايا القدس، وألوية الناصر صلاح الدين، وحشد كبير من الفلسطينيين الذين هتفوا للمقاومة وصمودها.
ومنذ بداية سريان اتفاق وقف إطلاق النار في غزة شيعت المقاومة عددا من قادتها السياسيين والعسكريين الذين استشهدوا خلال معركة طوفان الأقصى، ومنهم روحي مشتهى وسامي عودة، إضافة إلى القائد البارز في كتائب القسام غازي أبو طماعة.
وكان جيش الاحتلال قد زعم في مارس/آذار 2024 أن طائراته استهدفت الشهيد القائد مروان عيسى في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، وبعد أسبوع أكد مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سولفيان استشهاد عيسى في غارة للاحتلال على وسط القطاع، علما أنه نجا من محاولات اغتيال عدة.
وأشار مسؤولو الاحتلال إلى أن عيسى بين 3 قادة في حماس خططوا لمعركة طوفان الأقصى، إلى جانب كل من قائد القسام محمد الضيف، وقائد الحركة في غزة ورئيس مكتبها السياسي يحيى السنوار.
ويوم 30 كانون الثاني/يناير الماضي أعلن المتحدث الرسمي باسم كتائب القسام أبو عبيدة، عن استشهاد قائد الكتائب محمد الضيف وعدد من القادة، أبرزهم مروان عيسى نائب قائد أركان القسام، وقائد ركن الأسلحة والخدمات القتالية غازي أبو طماعة، وقائد ركن القوى البشرية رائد ثابت، وقائد لواء خان يونس رافع سلامة.
وذكر أبو عبيدة أن هذا الإعلان جاء "بعد استكمال كل الإجراءات اللازمة والتعامل مع كل المحاذير الأمنية التي تفرضها ظروف المعركة والميدان، وبعد إجراء التحقق اللازم واتخاذ كافة التدابير ذات الصلة".
من هو مروان عيسى؟
ولد مروان عيسى في غزة عام 1965 لعائلة هجرت من قرية بيت طيما قرب عسقلان في الأراضي المحتلة عام 1948. واعتقله جيش الاحتلال الإسرائيلي خلال الانتفاضة الأولى عام 1987 لمدة 5 سنوات، فيما قضى 4 سنوات في سجون السلطة الفلسطينية وأفرج عنه مع اندلاع الانتفاضة الثانية عام 2000.
التحق مروان عيسى بكتائب القسام منذ تأسيسها، وتقلد مناصب مختلفة إلى أن وصل لمنصب نائب قائدها العام خلفًا لأحمد الجعبري الذي اغتاله الاحتلال عام 2012.
ونجا عيسي من محاولات اغتيال عدة كما تعرض منزله للقصف مرتين عامي 2014 و2021، وفي 12 من مارس/آذار 2024، أعلن جيش الاحتلال استهداف مقر وجوده في مخيم النصيرات، لكنه لم يتمكن حينها من تأكيد مصيره.