شبكة قدس الإخبارية

الفصائل الفلسطينية تؤكد رفضها القاطع لتصريحات ترامب الأخيرة

photo_5821420328679754245_y

فلسطين المحتلة - قدس الإخبارية: أدانت فصائل فلسطينية  تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، حول احتلال الولايات المتحدة الأمريكية لقطاع غزة وتهجير الشعب الفلسطيني منه.

من جانبها، أكدت حركة المقاومة الإسلامية حماس، اليوم الأربعاء، أن تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الرامية لاحتلال الولايات المتحدة قطاع غزة وتهجير الشعب الفلسطيني منه، "هي عدائية لشعبنا وقضيتنا ولن تخدم الاستقرار في المنطقة، وستصب الزيت على النار".
وأدانت حركة حماس في بيان لها، بأشد العبارات تصريحات ترامب، معربة عن رفضها لهذه التصريحات.
وشددت على أنّنا "وشعبنا الفلسطيني وقواه الحية لن نسمح لأي دولة في العالم باحتلال أرضنا أو فرض الوصاية على شعبنا الفلسطيني العظيم، الذي قدًم أنهاراً من الدماء لتحرير أرضنا من الاحتلال، ولإقامة دولتنا الفلسطينية وعاصمتها القدس".
ودعت الإدارة الأمريكية والرئيس ترامب إلى التراجع عن "تلك التصريحات غير المسؤولة، والمتناقضة مع القوانين الدولية والحقوق الطبيعية لشعبنا الفلسطيني في أرضه".
ودعت جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي والأمم المتحدة إلى الانعقاد العاجل لمتابعة تلك التصريحات الخطيرة، "واتخاذ موقف حازم وتاريخي يحفظ لشعبنا الفلسطيني حقوقه الوطنية، وحقه في تقرير مصيره، وإقامة دولته الفلسطينية وعاصمتها القدس".

وقالت حركة الجهاد الإسلامي، إن التصريحات التي أطلقها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وهو يستقبل الهارب من المحكمة الدولية، بنيامين نتنياهو، وتأكيده على مخطط تهجير  سكان قطاع غزة عن أرضهم، ليست سوى نسخة جديدة من وعد بلفور المشؤوم؛ الذي وعد فيه من لا يملك لمن لا يستحق.

وأضافت الجهاد الإسلامي في تصريح لها، إن مواقف ترامب ومخططاته، لتوسيع مساحة الاحتلال على حساب شعوب أمتنا، وتهجير أهالي غزة، وإنهاء وكالة الأونروا، ودعم الحصار والجرائم التي يرتكبها الاحتلال في الضفة وغزة، هي تصعيد خطير يهدد الأمن القومي العربي والإقليمي، خاصة في مصر والأردن، اللتين تريد الإدارة الأمريكية أن تضعهما في مواجهة الشعب الفلسطيني وحقوقه.

وأكدت أن الشعب الفلسطيني الذي يقاوم منذ ما يزيد على مئة عام لن يخضع لإملاءات ترامب أو غيره، ولن تكون تصريحاته الساذجة إلا دافعاً لنا لتعزيز المقاومة حتى تحقيق أهدافه المتمثلة في تحرير فلسطين، وإنهاء الاحتلال.

وقالت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، إن تصريحات ترامب حول خطته لقطاع غزة ليست إلا امتداداً لحرب الإبادة التي يشنها الاحتلال بغطاءٍ أميركي مباشر، ومحاولة لترسيخ مشروع استعماري جديد يقوم على التطهير العرقي واقتلاع الشعب الفلسطيني من أرضه.

وقالت الشعبية إن قطاع ⁠غزة ليست عقاراً بيد تاجر حرب مثل ترامب أو غيره، بل هي جزء أصيل من فلسطين التاريخية الممتدة من رأس الناقورة حتى رفح، وهي البوابة التي تحطمت عليها جحافل الاستعمار عبر التاريخ.

وأضافت الشعبية أن أي حلم بالسيطرة على غزة هو محض أوهام ستتحطم على صخرة صمود ومقاومة الشعب الفلسطيني ولن يكون مصير أي قوة احتلال أميركية في القطاع مختلفاً عن مصير الاحتلال. -

ودعت أحرار العالم إلى التصدي لما وصفته بالمخطط الاستعماري، وخصت بالنداء القوى الحية في الولايات المتحدة للخروج إلى الشوارع وإعلان رفضهم لهذه الجريمة الجديدة.

وقال خطيب المسجد الأقصى المبارك، الشيخ عكرمة صبري، إن الموقف الفلسطيني سيبقى ثابتاً مهما كلف الأمر ويتوجب على الدول المجاورة أن تبقى ثابتة ولا تخضغ للضغوط الأمريكية.

من جانبه، الرئيس محمود عباس إنه لن يسمح بالمساس بحقوق الشعب الفلسطيني التي تم النضال من أجلها عقوداً طويلة وقُدمت في سبيلها التضحيات الجسام لإنجازها، وهذه الدعوات تمثل انتهاكا خطيراً للقانون الدولي، ولن يتحقق السلام والاستقرار في المنطقة، دون إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس على حدود الرابع من حزيران لعام 1967، على أساس حل الدولتين.

وكان ترامب قد أكد عزم الولايات المتحدة على الاستيلاء على قطاع غزة، عقب تأكيده على ضرورة إعادة توطين دائم لسكان القطاع في دول أخرى.

 وخلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، عقب مباحثات ثنائية أجريت في البيت الأبيض، قال ترامب: "الولايات المتحدة ستتولى السيطرة على قطاع غزة، وسنقوم بمهمة تطويره أيضا".

وأضاف: "سنطلق خطة تنمية اقتصادية (في القطاع)، تهدف إلى توفير عدد غير محدود من الوظائف والمساكن لسكان المنطقة".

#قطاع غزة #الفصائل الفلسطينية #تصريحات ترامب