فلسطين المحتلة - قدس الإخبارية: بعد الانتصار على قيد الاحتلال، وفي خضم المرحلة الأصعب بتاريخ الحركة الفلسطينية الأسيرة، تشق قوافل الحرية طريقها على امتداد الوطن، وحتى إلى خارج حدوده، فيما تخرج صرخات الشكر من الأجساد المنهكة بالتعذيب والتجويع والقهر.
في اوج القهر واستحكام قيود الظلم، تحرر يوم السبت الماضي 200 أسير فلسطيني من ذوي الأحكام العالية والمؤبدة، والذين قضوا سنيناً عجاف في ظلمة زنازين الاحتلال، ليأتي ضوء الفرج من شمس المقاومة الساطعة.
وكما أن الوفاء يُقابل بالوفاء، خرجت رسائل المحررين فور تنفسهم هواء الحرية، والتي أعربوا بها عن شكرهم العميق للمقاومة الفلسطينية وللشعب الفلسطيني في قطاع غزة، الذين شكلوا الحاضنة الشعبية الأعمق للمقاومة على مدار عقود.
رسائل الوفاء
وتوجه ثلة من الأسرى المحررين برسائل الشكر إلى المقاومة الفلسطينية والشعب الفلسطيني في قطاع غزة، الذي صمد في وجه حرب الإبادة الجماعية وشكل الحاضنة الشعبية للمقاومة بشكل أسطوري، تمخض عنه انتصار المقاومة وكسر قيود الاحتلال وتحرير الأسرى.
نصر داود، أحد المحررين الذي كان يقضي حكماً بالسجن المؤبد مرتين، توجه برسالة الشكر الأولى للشعب الفلسطيني في قطاع غزة الذي تحمل مرارة وقسوة الحرب، وإلى فصائل المقاومة في الضفة الغربية وقطاع غزة، والتي بذلت جهوداً إستثنائية في سبيل تحرير الأسرى، مؤكداً أن لولا تلك الجهود لما تحرر الأسرى.
أما المحرر المبعد محمد العرقان، فوجه ذات الرسالة وعلى وجه الخصوص أهالي قطاع غزة، ثم إلى المقاومة هناك، مؤكداً أن مسار المقاومة سيتتابع حتى تحرير كامل تراب فلسطين، وكان العرقان قد أمضى أكثر من ثلاثين عاماً في سجون الاحتلال.
وأضاف المحرر نور جابر أن قطاع غزة ومقاومته يعلمون الأمة بأكملها الصمود والصبر، فيما وجه المحرر شادي زيد رسال التهنئة لأهالي شمال غزة بعد عودتهم مساء اليوم إلى ديارهم، مع شكره لهم وللمقاومة على عظيم التضحيات التي قدموها في سبيل تحرير الأسرى وفلسطين.
وقال المحرر المبعد محمود رضوان أن الفضل بعد فضل الله، يُعزى إلى المقاومة الفلسطينية التي خاضت معركة طوفان الأقصى في سبيل تحرير الأسرى، مؤكداً على نهوض الشعب الفلسطيني رغم الظروف الصعبة، مع استمرار فصائل المقاومة بهذا الصمود والنهوض الذي سيتتوج بالتحرير وإقامة الدولة الفلسطينية.
ووجه المحرر فهمي مشاهرة رسالة تهنئة إلى أهالي قطاع غزة بعد توقف الحرب وعودتهم إلى ديارهم.
وأكد المحرر سليم حجة أن أهالي قطاع غزة والمقاومة الفلسطينية دفعوا الثمن الباهض من أجل تحرير الأسرى الفلسطينيين، فيما يبقى هذا الثمن ديناً في رقاب الأسرى المحررين.
ووجه حجة رسالة إلى المقاومة الفلسطينية عامة والقائد العام لكتائب القسام محمد الضيف خاصة، مفادها أن المقاومة الفلسطينية وقادتها باتت رمزاً من رموز الحرية في العالم أجمع.
ولم تختلف رسالة المحرر مؤيد حماد عن رسالة إخوانه المحررين، والذي أكد أن قضية فلسطين لن تُمحى من التاريخ، مع إيمانه العميق بنصر المقاومة منذ اليوم الأول لمعركة طوفان الأقصى، رغم ارتكاب سلطات الاحتلال أفظع الجرائم ضد الأسرى.
وأضاف حماد أن سنوات أسره الـ21 لا تعادل شيئاً من معاناة وصمود أهالي قطاع غزة.