قطاع غزة - قدس الإخبارية: يوم أمس السبت، ظهرت على منصة تسليم أسيرات الاحتلال، في الدفعة الثانية من عملية تبادل الأسرى، بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال، شعارات لفرق عسكرية للاحتلال، كتب عليها "لن تنتصر الصهيونية".
عملت كتائب القسام على إظهار أكبر قدرٍ ممكن من الرسائل والتفاصيل في عملية التسليم، بقصد إيصالها إلى الاحتلال وجمهوره، وإشارة إلى الهزائم الذي مُني بها منذ اليوم الأول لمعركة طوفان الأقصى حتى توقيع اتفاق وقف إطلاق النار.
أسفل المنصة التي شهدت عملية التسليم، ظهرت شعارات أربع فرق عسكرية لجيش الاحتلال، بالإضافة إلى جهازين استخباريين، من أبرز أجهزة الاحتلال الذي يعتمد عليها في أمنه، للإشارة إلى الفرق التي تكبدت خسائر ثقيلة وغير مسبوقة في تاريخها، خلال العدوان على قطاع غزة، فما هي هذه الفرق؟
الفرقة 36 "البركان"
الفرقة 36 هي أكبر فرقة مدرعة في جيش الاحتلال، ضمن سلاح المدرعات تأسست عام 1954، وتتبع للقيادة الشمالية.
تتكون من 4 ألوية هي لواء غولاني الخاص للمشاة، واللواء السابع المدرع واللواء 188 واللواء 282.
وفي يوم الاثنين 15 كانون ثاني/ يناير 2024 أعلن جيش الاحتلال عن سحب الفرقة 36 بكافة ألويتها من قطاع غزة بعد أكثر من 100 يوم على العدوان الذي بدأ على غزة في 7 تشرين أول/ أكتوبر 2023.
الفرقة 98 "تشكيل النار"
إحدى فرق المشاة التابعة للقيادة الإقليمية المركزية لجيش الاحتلال، وتضم ألوية من القوات الخاصة ونخبة الجيش.
تتكون الفرقة 98 مظليين من 4 ألوية وهي: اللواء 35 مظلات "الثعبان الطائر"، ولواء 89 كوماندوز "عوز"، ولواء 55 مظلات "راس الرمح"، ولواء 551 مظلات "سهام النار"، إضافة إلى كل من الوحدة 7298 المحمولة جوا "يانمان"، وكتيبة إشارة الفرقة.
وتكبدت الفرقة 98 خسائر كبيرة في العدوان على غزة، خاصة في خانيونس التي دخلتها عقب الهدنة الأولى، إضافة إلى المعارك في شمال قطاع غزة وخاصة جباليا، وقتل عدد كبير من لواء المظليين.
الفرقة 162 "الحديد الصلب"
الفرقة 162 إحدى الفرق المدرعة النظامية بجيش الاحتلال، وتتبع القيادة الإقليمية الجنوبية، وتعرف باسم تشكيل "الحديد الصلب".
تتكون الفرقة من عدة ألوية، وهي كل من: لواء 37 مدرع "رام"، واللواء 84 مشاة "غفعاتي"، واللواء 401 مدرع "أعقاب الفولاذ"، واللواء 933 مشاة "الناحال".
وتعرضت الفرقة التي شاركت في العدوان على عدة مناطق في قطاع غزة، خاصة رفح وشمال قطاع غزة، لخسائر كبيرة في صفوف ألويتها، وكان آخرها الضربات القاسية المتلاحقة في بيت حانون، قبل الإعلان عن وقف إطلاق النار.
فرقة غزة "ثعلب النار"
هي فرقة عسكرية، تتبع القيادة الجنوبية لجيش الاحتلال، ويتركز نطاقها في حصار ومراقبة قطاع غزة، والإشراف العسكري في محيطه، وذاع صيتها بعد الضربة القاتلة التي تعرضت لها في عملية طوفان الأقصى.
تتكون الفرقة، من لواءين وعدة كتائب، وهي: لواء "غيفن" المنطقة الشمالية لغزة، ولواء "قطيف" المنطقة الجنوبية لغزة، إضافة إلى كتيبة 585 استطلاع الصحراء المشكلة من مقاتلين بدو، وكتيبة 414 نيشر "النسر" المخابرات الميدانية، وكتيبة إشارة الفرقة، وسرية مهندسين ثقيلة "قطط الصلب" شمال القطاع، وسرية مهندسين ثقيلة "فرسان الصلب" جنوب القطاع.
تعرضت فرقة غزة، لضربة غير مسبوقة في تاريخ الاحتلال، تمثلت في سقوطها خلال ساعات قليلة، من عملية طوفان الأقصى، واقتحام كافة المواقع التابعة لها في محيط غزة، ومقتل وأسر الكثير من جنودها، فضلا عن فرار الباقين باتجاه المستوطنات المحيطة بغزة.
الشاباك
يعرف باسم جهاز الأمن الداخلي للاحتلال أو "شين بيت"، وهو جهاز مخابرات مختص داخل فلسطين المحتلة، وأحد ثلاثة أجهزة استخبارات للاحتلال.
تأسس الشاباك في نواته الأولى من استخبارات عصابات الهاغاناه الصهيونية، قبل إنشاء دولة الاحتلال، ويلعب دورا في جمع المعلومات وتصفية واعتقال الفلسطينيين، وهو مسؤول عن مراقبة قطاع غزة بشكل رئيسي مع شعبة الاستخبارات العسكرية التابعة للجيش "أمان".
تعرض الشاباك لضربة قاسية من قبل كتائب القسام، بسبب عملية الإعماء والتضليل التي وقع فيها في قطاع غزة، على مدار سنوات طويلة، تمثلت في التخلص من العديد من عملائه، فضلا عن تشغيل عدد منهم عملاء مزدوجين لصالح المقاومة، كما أنه تبين فشله الاستخباري في عملية طوفان الأقصى.
الوحدة 8200:
هي فيلق استخباري للاحتلال يعرف باسم "سيغينت"، مسؤول عن عمليات التجسس الإلكتروني، عبر جمع الإشارات وفك الشيفرات، وقيادة الحرب الإلكترونية وعمليات الاختراق للاحتلال.
دشن قبل ثلاثة عقود، ضمن شعبة الاستخبارات العسكرية للاحتلال "أمان"، ويعتبر من أهم أجهزتها الاستخبارية، في مجال فك الشيفرات، وقراءة التقارير الاستخبارية لتقديم تقارير من أجل اتخاذ قرارات حساسة.
وتعرضت الوحدة لضربة كبيرة في معركة طوفان الأقصى، بعد تضليلها من قبل المقاومة الفلسطينية، رغم رصدها مؤشرات على احتمالية القيام بعملية كبيرة، فيما كشفت كتائب القسام، عن اختراقها أحد خوادم الوحدة إلكترونيا، والكشف عن وثيقة تؤكد تجهيز الاحتلال لضربة كبيرة للمقاومة في قطاع غزة، تشمل هجوما جويا عنيفا، يتبعه غزو بري.