قطاع غزة - قدس الإخبارية: أعلنت حركة المقاومة الإسلامية حماس عن استشهاد عضو مكتبها السياسي روحي مشتهى ومسؤول جهاز الأمن العام فيها سامي عودة خلال حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة.

وشيعت جماهير غفيرة ظهر اليوم الجمعة في مدينة غزة، الشهيدين بمشاركة مقاومي كتائب الشهيد عز الدين القسام، الذراع العسكري للحركة.
وفي بيان رسمي، نعت حماس الشهيدين، "اللذين ارتقيا صامدين، مرابطين، مجاهدين على أرض غزة الإباء والشرف، في معركة العزة والكرامة، معركة طوفان الأقصى المباركة، دفاعا عن فلسطين، في أشرف معارك الأمة وشعبنا المجاهد"، وفي ما قالته الحركة في بيانها.

وأشار إلى البيان دور الشهيد مشتهى في المقاومة، ووصفته بـ"المجاهد الذي أفنى حياته في سبيل الله ورفعة دينه وحرية وطنه ومقدساته، متقدما صفوف الجهاد والمقاومة، لتأسيس أجهزة الحركة، ثم أسيرا في يد أعداء الله لربع قرن، قبل أن يعانق الحرية في صفقة وفاء الأحرار، ليعود أقوى إيمانا وعزيمة، وأشد حرصا على خدمة دينه ووطنه ومقاومة الاحتلال، حتى ارتقى شهيدا برفقة أخيه الشهيد المجاهد أبو خليل، الذي أمضى حياته في سبيل الله".

وأشارت إلى أن الشهيد المجاهد سامي عودة أبو خليل، أمضى حياته في سبيل الله، وكان درعا حصينا لشعبنا في وجه مخابرات الاحتلال، وقد أعجز قادة العدو بذكائه وحنكته، وهزمهم في عديد المواجهات، وتركهم كالعميان يتخبطون في ميدان المعركة.

وجددت حماس العهد والبيعة للشعب الفلسطيني والأمة، على المضي قدماً في درب الجهاد دون تراجع، حتى تحرير فلسطين وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس.

رفيق درب الشهيد يحيى السنوار

والشهيد مشتهى هو من مؤسسي جهاز: منظمة الجهاد والدعوة "مجد" والذي قاده الشهيد يحيى السنوار برفقة الشهيد مشتهى في سنوات الثمناينات، ووضع الخطوط التأسيسية للذراع العسكري قبل اعتقاله عام 1988 برفقة الشهيد السنوار.

ووجهت له محكمة الاحتلال تهمة تنفيذ عمليات تصفية للعديد من العملاء الخطيرين الذين عملوا مع مخابرات الاحتلال، وحُكم عليه بالسجن سبع مؤبدات وعشرين عامًا.

وتحرر الشهيد في صفقة وفاء الأحرار عام 2011، ليُنتخب عضواً في المكتب السياسي لحركة حماس عام 2012، واستمر بالعمل التنظيمي المقاوم حتى استشهاده في معركة طوفان الأقصى.