جنين - قدس الإخبارية: استشهد 6 فلسطينيين وأصيب آخرون مع إعلان الاحتلال إطلاق عملية عسكرية في مدينة جنين، تزامنًا مع انسحاب أجهزة أمن السلطة من جنين.
وتسللت قوة خاصة تسللت إلى حي الجابريات، بينما قصفت طائرة الاحتلال مركبة أمام المخيم، في الوقت الذي أطلق فيه الطيران المروحي الإسرائيلي"الأباتشي" نيران الرشاشات تجاه مناطق مختلفة.
وانطلقت تعزيزات عسكرية إسرائيلية من قواعد ومعسكرات في محيط المدينة، مع إعلان الاحتلال انطلاق العملية تحت اسم "الأسوار الحديدية"، بعد تحريض واسع من قيادات الاحتلال والإعلام الإسرائيلي.
وقالت مصادر عبرية إن المستوى السياسي قرر خلال اجتماع المجلس الوزاري المصغر "الكابينت" يوم الجمعة إطلاق العملية ضد جنين ومخيمها.
في الأثناء، أعلنت وزارة الصحة استشهاد 6 فلسطينيين ووصول 35 إصابات بجروح متفاوتة إلى مستشفيات ابن سينا والأمل والشفاء، جراء عدوان الاحتلال على جنين.
وأصيب شاب وسائق مركبة عمومية برصاص الاحتلال في حي الهدف المجاور لمخيم جنين، وأصيبت فتاة برصاص الاحتلال في حي جبل أبو ظهير بمدينة جنين، كما أصيب طبيب وممرض برصاص قوات الاحتلال في مستشفى الأمل في جنين.
وانطلقت مناشداتٌ لإجلاء شاب مصاب برصاص الاحتلال ومُلقى على الأرض في حي الهدف.
وسط ذلك، قالت مصادر محلية إن آليات أجهزة أمن السلطة انسحبت من محيط مخيم جنين بعد اقتحام واسع من جيش الاحتلال.
وبحسب المصادر فإن أجهزة أمن السلطة انتظرت دخول القوات الخاصة الإسرائيلية حتى تنسحب، دون الاشتباك معها أو الدفاع عن المخيم.
وقال الناطق الرسمي لقوى الأمن الفلسطيني إن قوات الاحتلال أطلقت النار على الفلسطينيين وقوى الأمن خلال اقتحام مدينة ومخيم جنين، ما أسفر عن إصابة العديد من الفلسطينيين، وعدد من أفراد قوى الأمن احدهم بحالة خطيرة.
واندلعت اشتباكات عنيفة خلال تصدي مجموعات المقاومة لاقتحام الاحتلال الواسع لجنين ومحيط المخيم.
وتزامن العدوان مع فرض إغلاقات واسعة على الضفة والتنكيل بالأهالي، نصبت فيها قوات الاحتلال عشرات البوابات الحديدية، وحملة اعتقالات ومداهمات واسعة في مناطق متفرقة بالضفة الغربية، تزامنا مع الهجمات الكبيرة للمستوطنين وانتشار الحواجز العسكرية.