جنين - شبكة قدس الإخبارية: اندلعت اشتباكات مسلحة بين أجهزة أمن السلطة والمقاومين في مخيم جنين ظهر اليوم الاثنين، بعد أن اخترقت الأول اتفاق وقف إطلاق النار للمرة الثانية منذ يوم أمس الأحد.
وأفادت مصادر محلية بأن عناصر من أجهزة أمن السلطة أطلقت النار بشكل كثيف تجاه المنازل والطرقات داخل المخيم، ما يُعتبر خرقاً للاتفاق الذي تم توصل إليه مساء يوم الجمعة الماضية.
وأكدت مصادر محلية من داخل المخيم، أن عناصر أجهزة أمن السلطة، أضرموا النار بعددٍ من بيوت المخيم، بعد إشعال إطارات مطاطية ودحرجتها باتجاه منازل الأهالي، خاصة في منطقة مسجد الأسير، إضافة لإطلاق النار بشكلٍ مباشر عل إحد المركبات.
كما تواصل السلطة الفلسطينية فرض حصار مشدد على المخيم للـ45 يومًا على التوالي، مع رفضها تنفيذ بنود الاتفاق الذي تم إبرامه مع فصائل المقاومة برعاية الوجهاء والشخصيات الاعتبارية.
وأكدت فصائل المقاومة، بما في ذلك كتيبة جنين وكتائب القسام وكتائب الأقصى – شباب الثأر والتحرير، في بيان مشترك اليوم الإثنين، أنهم قدموا تنازلات من أجل حقن الدماء والالتزام بالاتفاق، إلا أن السلطة لم تستجب لمطالبهم.
وأوضح البيان أن السلطة نقضت الاتفاق، وظلت القناصة وقواتها تحاصر المخيم، مما دفعهم إلى إعلان أنه لن يكون هناك أي اتفاق آخر مع السلطة في المستقبل.
وشددت فصائل المقاومة على أن المطلب الوحيد المتبقي لديهم هو سحب السلطة جميع القناصات والقوات التي تحاصر مخيم جنين، مع أخذ الوضع الأمني الطارئ والتحليق المكثف لطيران الاحتلال الإسرائيلي في الاعتبار.
وكانت أجهزة أمن السلطة قد شنت حملة أمنية ضد مجموعات المقاومة في مخيم جنين، مطلع شهر كانون أول/ديسمبر 2024 الماضي، أعدمت خلالها مجموعة من الفلسطينيين، من بينهم القيادي بكتيبة جنين يزيد جعايصة، والصحافية شذى الصباغ.
وخلال العملية، استهدف عناصر أمن السلطة منازل الشهداء والمطاردين بشكلٍ مباشر، حيث أحرقت منزل مؤسس كتيبة جنين الشهيد جميل العموري، والشهيد ياسر حنون أحد قادة الكتيبة، فيما اقتحمت منزل الشهيد أمجد القنيري منفذ كمين "الدمج" الذي قُتل به ضابط من جيش الاحتلال خلال اجتياح المخيم الصيف الماضي، ومنزل عائلة الشهيد أمجد العزمي.