ترجمة عبرية - شبكة قدس: قالت صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية، إن حرب الإبادة على قطاع غزة أكبر فشل للاحتلال الإسرائيلي، حيث فشل استخباراتيا في السابع من أكتوبر، بشكل واضح، وحقق فشلا سياسيا كبيرا بإهمال التفكير بـ "اليوم التالي للحرب".
وأضافت الصحيفة العبرية، أنه مع وصولنا لـ "اليوم التالي"، "استيقظنا من كابوس على نفس الكابوس، على الجانب الآخر من الحدود، ستواصل حماس الحكم، وبناء الأنفاق وتجنيد المزيد من المقاومين، ويبدو أن أولئك الذين رأوا في حماس ذخرًا ذات يوم، لم يعد بإمكانهم التخلص منها".
وأشارت الصحيفة، إلى صور الأسيرات الثلاث الذي أفرجت عنهن كتائب القسام، رومي وإميلي ودورون، وهن يُنقلن إلى سيارات الصليب الأحمر في قلب غزة، ويحيط بهن آلاف الفلسطينيين، ومن بينهم مئات المقاومين الذين يرتدون عصبات رأس خضراء، توضح انتصار المقاومة. موضحة: ثلاث أسيرات إسرائيليات تمكنَّ من البقاء على قيد الحياة في الجحيم لمدة 471 يومًا، وتؤكد الصورة على حجم الهزيمة السياسية لدولة وحكومة الاحتلال، حتى بعد 15 شهرًا من الحرب، وبقيت حماس واقفة.
وذكرت، أن حكومة الاحتلال ورئيس وزرائها بنيامين نتنياهو، أعلنت أن أحد أهداف الحرب القضاء على حماس، إلا أن الحركة "لم تتمكن من البقاء عسكريًا فحسب، بل إن حكمها ما زال قائما".
وبظهور عناصر من كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس في قطاع غزة، مع دخول الاتفاق حيز التنفيذ وانطلاق عملية تبادل الأسرى، قال الصحافي الإسرائيلي دانيال عمرام إن "مئات من مقاتلي حماس يجوبون الشوارع بينما يهتف لهم سكان غزة بعد عام ونصف من القتال وأكثر من 400 جندي قتيل".
ورأت "القناة 12" أن "كتائب حماس احتفظت بقوتها وما يجري الآن يؤكد وجودها في كل مكان وسيطرتها على القطاع رغم الحرب الطويلة".
أما معلق الشؤون العربية في قناة "i24News" العبرية تسفي يحزقالي، فصرح لصحيفة "معاريف" قائلا: "هناك في غزة بالفعل احتفالات فرح. الأمر الأصعب بالنسبة لي هذا الصباح هو رؤية هذه المشاهد. النخبة عادت على المركبات".
وأضاف: "15 شهرا من القتال ولم ننجح في تغيير معادلات الحرب في غزة"، مردفا: "في الواقع أسأل نفسي، ماذا فعلنا هنا خلال عام وخمسة أشهر؟ دمّرنا العديد من المنازل، وقدمنا جنودنا وفي النهاية النتيجة هي نفس الصيغ. المساعدات تدخل، والنخبة تعود".
ومع إعلان وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، الأحد، استقالته، احتجاجا على اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، أشار الإعلام العبري إلى أن "استقالة بن غفير ستدخل حيز التنفيذ خلال 48 ساعة".
وتعليقا على ذلك، قال الصحفي الإسرائيلي يانون يتاح: "آخر عملية يتولى بن غفير مسؤوليتها كوزير للأمن القومي هي الإشراف على إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين من السجن".
من جهته، صرح وزير مالية الاحتلال الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش قائلا: "أنا أعارض هذه الصفقة بكل ذرة من كياني وأعتقد أنها تشكل خطرا على دولة إسرائيل وأشعر بالفرح لكل إسرائيلي يعود إلى المنزل من أسر حماس".
واعتبر غيورا آيلاند، رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي سابقا وصاحب "خطة الجنرالات"، في تعليقه على اتفاق وقف إطلاق النار بين حماس والاحتلال، أن حماس انتصرت وإسرائيل فشلت فشلا مدويا.