ترجمات عبرية - خاص قدس الإخبارية: قال الصحفي الإسرائيلي المختص في الشؤون العسكرية متان تسوري إنه "في خضم الأزمة السياسية والاجتماعية التي يعيشها الإسرائيليون، تتطلب منهم في المرحلة الحالية تحمّل المسؤولية الشخصية والجماعية إزاء تنفيذ صفقة الأسرى. ورغم أن هذه الصفقة لا تحظى بتأييد واسع، إلا أننا عاجزون عن رفضها أو الاستغناء عنها".
وأضاف تسوري: ارتُكبت أخطاء فادحة في السابع من أكتوبر، والآن ندفع ثمن تلك الأخطاء، بعد أن فقدنا أرواح العديد من الجنود والمواطنين. هذا الثمن سيظل عبئًا علينا لفترة طويلة، لكننا ندرك أنه لا مفر من ذلك.
وتابع قائلا: ثمن الخطأ بحجم الكارثة، وما علينا الآن سوى إعادة أسرانا إلى ديارهم ومعالجة التداعيات لاحقًا. نحن نعلم أن هناك عواقب قادمة، ومستعدون لمواجهتها وتحملها. ولكن الأولوية الآن هي إعادتهم إلى عائلاتهم.
وقال: تعلمنا أن الأخطاء تُكلّفنا ثمنًا يتناسب مع حجمها. من يسرق قطعة حلوى قد يتعرض لتوبيخ بسيط، لكن من يسطو على بنك تحت تهديد السلاح، يواجه السجن والمساءلة القانونية. ومن يتخلى عن مسؤولياته في حماية مستوطنيه ويترك حياتهم عرضة للخطر، فإنه يدفع الثمن غاليًا، بل ويجرّ مستوطنيه معه في دائرة المعاناة.
ووجه تسوري رسالة للقيادات السياسية لدى الاحتلال: للقيادات الطامحة في الحكم، رسالتنا واضحة: إذا كنتم تعتزمون تفضيل مصالحكم الشخصية على مصالح الجميع، فالأفضل أن تبتعدوا عن المشهد تمامًا. لقد رأينا أمثلة على ذلك، مثل موقف سموتريتش وبن غفير من الصفقة. يمكننا أن نفهم أسباب اعتراضهم، لكننا لا نستطيع أن نفهم كيف لا يدركون حقيقة بسيطة: من يرتكب خطأً يجب أن يتحمل عواقبه، مهما كانت مؤلمة.
وشدد على أن "هذه الصفقة ليست مثالية، بل هي سيئة للإسرائيليين، وهي تمثل عقابًا جماعيًا على الفشل، وهذا هو الواقع، ثمن الكارثة بحجمها" وفق تعبيره.