شبكة قدس الإخبارية

عويل محللي وصحفيي الاحتلال يتواصل: لم نحقق أهداف الحرب وحماس حققت إنجازًا

INAF_20250115215708381

ترجمة - شبكة قُدس: أكد محلل الشؤون العربية في قناة i24NEWS العبرية، تسفي يحزكيلي، أن خطورة الصفقة التي جرى الاتفاق بشأنها "لا تكمن في إطلاق سراح الأسرى، بل في كيفية التعامل مع تداعياتها في اليوم التالي". وأضاف: "حماس تمكنت من ترسيخ وجودها كعنصر مركزي في قطاع غزة، ما يعني أن إسرائيل لم تحقق أهداف الحرب ولم تغير الواقع في المنطقة".

وأضاف يحزكيلي: "حماس لديها هدف واحد واضح وثابت، وهو بقاؤها كقوة مركزية في قطاع غزة، وقد نجحت في تحقيق ذلك".

في السياق ذاته، اعتبر محلل الشؤون العسكرية في صحيفة يديعوت أحرونوت، يوسي يهوشع، أن "إسرائيل فقدت وسائل الضغط اللازمة لإبرام صفقة تبادل جديدة إذا خرقت حماس بنود الاتفاق". وأوضح أن السبيل الوحيد للضغط على الحركة مستقبلاً "سيكون عبر خوض مواجهات عسكرية في ظروف أكثر صعوبة داخل قطاع غزة".

 كما حذر يهوشع من الوضع الأمني المتوتر في الضفة الغربية، والذي وصفه بأنه "قابل للانفجار في هذا التوقيت".

من جانبه، رأى عضو الكنيست عن حزب الليكود، عميت هاليفي، أن الانسحاب من معبر رفح يمثل "انسحابًا من محور فيلادلفيا"، معتبرًا ذلك تخليًا عن أمن إسرائيل لصالح الوسائل التكنولوجية والقوات الأجنبية، مشيرًا إلى ما حدث في 6 أكتوبر كمثال على ذلك.

وفي إطار الانتقادات الداخلية الإسرائيلية للاتفاق، نشر موقع تورات العبري صورة لعلم أبيض (رمز الاستسلام)، مع تعليق جاء فيه: "صباح الخير يا مواطني إسرائيل، هذا هو علمكم الجديد بتوقيع حكومتكم".

أما الخبير العسكري الإسرائيلي رون بن يشاي، فقال: "إذا تحقق هذا الاتفاق، فإن إسرائيل لم تنجح في تحقيق هدفها الحربي المتمثل في إسقاط حكم حماس في القطاع، لكنها أنقذت حياة بعض الأسرى، وهذا يُعد إنجازًا يبرر التنازلات الكبيرة والمخاطرة".

وفي السياق ذاته، صرح الصحفي الإسرائيلي رون كوفمان: "رغم كل العمليات العسكرية، لم يتم القضاء على حماس".

كما انتقد الصحفي الإسرائيلي باراك سيري الاتفاق، قائلاً: "كنا نؤكد طوال الوقت أن هذه الصفقة ستكون مختلفة عن سابقاتها، لكن رغم كل الجهود والحرب، انتهت العمليات، ونواجه الآن حالة من القلق حيال المستقبل".

من جهته، قال مسؤول أمني إسرائيلي بارز لصحيفة يديعوت أحرونوت: "عند قراءة تفاصيل الاتفاق وملحقاته، يبدو وكأن الأسئلة توجه ضربة في البطن. مكتب نتنياهو حاول تصوير أن إسرائيل كانت صاحبة القرار في بنود الاتفاق، لكن الحقيقة غير ذلك".

وأشارت صحيفة يديعوت أحرونوت إلى أن تصريحات نتنياهو السابقة حول رفض حماس للصفقة ليست دقيقة، موضحة أن الحركة كانت مستعدة للموافقة على شروط معينة منذ شهور، لكنها أصرت على صفقة شاملة.

بدوره، أكد الصحفي الإسرائيلي ألون مزراحي أن "حماس لم تنتصر فقط على "إسرائيل"، بل على الغرب بأكمله، ونجحت في الاحتفاظ بكل أسير إسرائيلي، كما صمدت في المواجهة". وأضاف: "إسرائيل صنعت من حماس أسطورة ثقافية للأجيال القادمة".