جنين المحتلة - شبكة قُدس: اعترف الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم الأربعاء، بإصابة ثلاثة جنود بعد تفجير المقاومة آلية عسكرية بعبوة ناسفة خلال الاشتباكات في بلدة قباطية جنوب جنين المحتلة.
وأفادت مصادر محلية، أن طائرة مروحية للاحتلال نقلت عدة إصابات بعد تفجير مجموعات المقاومة عبوة في آلية للاحتلال.
ووثقت مقاطع مصورة، سحب الاحتلال لآلية عسكرية فجرتها سرية قباطية التابعة لكتيبة جنين وأصابت 3 جنود بينهم اثنين بجروح خطيرة خلال اقتحام قباطية فجر اليوم.
وقالت سرايا القدس - كتيبة جنين، في بيان لها، إنه بعد عودة الإتصال بإحدى تشكيلاتنا القتالية بسرية قباطية أكدوا لنا تمكنهم تمام الساعة 3:16 فجر اليوم من تفجير عدد من العبوات الناسفة شديدة الانفجار - معدة مسبقًا - في خط سير الجيبات في محور الجبل (إم القصب) وتفجير جيب عسكري يحمل فرقة قناصة وقوة مشاة وتدميره بصورة مباشرة محققين إصابات مؤكدة في صفوف قوات العدو.
وأكدت، أن مقاوميها شاهدوا "آليات العدو تسحب القتلى والمصابين ورصدنا هبوط طائرات الإخلاء في منطقة دوتان، يواصل الجيش المهزوم حتى اللحظة العمل على إخفاء خسائره في محاور القتال في البلدة".
وخلال اقتحام قباطية داهمت قوات الاحتلال منازل عدة، بالتزامن مع تحليق مكثف لطائرات الاستطلاع الإسرائيلية في سماء البلدة.
وتمركزت قوات الاحتلال على دوار القدس، والشارع الرئيسي للقهاوي، وأم القصب، والزكارنة الحارات القديمة، ومنطقة يوسف البريد.
والليلة الماضية، نفذت طائرة حربية إسرائيلية قصفا على موقع في مخيم جنين، مما أدى إلى ارتقاء 6 فلسطينيين بينهم طفل وثلاثة أشقاء، وهم: الشهيد الطفل محمود أشرف غربية (15 عامًا)، الشهيد مؤمن إبراهيم محمود أبو الهيجاء (28 عامًا)، الشهيد أمير إبراهيم محمود أبو الهيجاء (27 عامًا)، الشهيد حسام حسن عيسى (34 عامًا)، الشهيد إبراهيم مصطفى قنيري (23 عامًا)، الشهيد بهاء إبراهيم أبو الهيجاء (33 عامًا).
وحملت اللجنة الإعلامية في مخيم جنين، السلطة الفلسطينية المسؤولية الكاملة عمّا جرى في مخيم جنين، بسبب الحصار المستمر، والذي سهل على الاحتلال اغتيال وقتل أبناء شعبنا. داعية أبناء شعبنا في الضفة الغربية إلى مساندة إخواننا في مخيم جنين، ووقف هذه الجرائم التي ترتكبها السلطة، والتي تضع جميع أبناء الأجهزة الأمنية في مربع الخيانة، و تجعلهم أداة في يد الاحتلال لقتل أبناء شعبنا.
وأكدت على أهمية التحرك الفوري من قبل المؤسسات الحقوقية لتحميل السلطة الفلسطينية المسؤولية الكاملة عن الجرائم المرتكبة بحق أبناء المخيم، والعمل على وقف هذه الانتهاكات التي تخدم أجندة الاحتلال.
وقالت حركة حماس إن تصاعد عدوان الاحتلال الغاشم على محافظات الضفة الغربية، وما شهدناه من قصف جوي على مخيم جنين أدى لاستشهاد ستة مواطنين بينهم طفل، لن يفلح في كسر إرادة شعبنا وعزم مقاومتنا الباسلة التي لا يرهبها بطش الاحتلال.
ونعت حماس شهداء جنين الأبطال، الذين ارتقوا في هذه المجزرة الوحشية الجديدة، لنؤكد أن هذه الدماء الزكية لن تذهب هدراً، وستكون لهيباً يحرق الاحتلال ويكسر هيبة منظومته الأمنية.
وقالت إن هذه الجريمة التي جاءت بعد ساعات من إطلاق المبادرة الوطنية المجتمعية لإيقاف حملة السلطة الأمنية على مخيم جنين ومقاومته، وعدم استجابة السلطة الفورية لها وما شهدناه من إطلاق نار ومنع لسيارات الإسعاف من دخول المخيم، ليحملها المسؤولية في الشراكة بالجريمة الصهيونية ورفض النداءات الوطنية لوقف عدوانها على المخيم.
ودعت جماهير شعبنا البطل في الضفة الغربية لتصعيد كافة أشكال العمل المقاوم، ولمزيد من الوحدة والتلاحم تحت خيار التصدي والمواجهة، حتى دحر الاحتلال عن أرضنا ومقدساتنا.