جنين - شبكة قدس الإخبارية: أكدت اللجنة الإعلامية في مخيم جنين اشتداد وتيرة الاشتباكات المسلحة بين المقاومين وعناصر أجهزة أمن السلطة، في المخيم خلال الساعات الماضي.
وأفادت اللجنة في بيان لها اليوم الأحد، أن أجهزة السلطة استهدفت منازل الأهالي بالقذائف، بما في ذلك قذائف الـ"RPG" وقذائف الأنيرجا، ما أدى إلى تدمير المنازل فوق رؤوس ساكنيها، وإصابة العديد من المدنيين بجراح خطيرة.
وأشار البيان إلى تعرض مدينة جنين ومخيمها لانتهاكات ممنهجة طالت حياة الفلسطينيين اليومية، والذي كان أبرزها: استمرار الحصار الخانق منذ 39 يومًا والذي شمل منع حركة الأهالي، وقطع الكهرباء والمياه، وتحويل منازل المدنيين إلى نقاط عسكرية.
وأوضح البيان استهداف أجهزة أمن السلطة للمستشفيات والطواقم الطبية، حيث تم اقتحام مستشفى ابن سينا، مع وجود حالات اعتقال للجرحى واعتداءات على المسعفين، فضلاً عن إصابة عدد من المدنيين برصاص السلطة منهم الشابة ريماس عطايا التي أصيبت بشكل مباشر.
وأكدت اللجنة أن إطلاق النار العشوائي على منازل المدنيين وتحويل أحياء سكنية إلى ساحات حرب، في انتهاك واضح للقانون الدولي الإنساني.
وأضافت أن الصحفي المعتقل جراح خلف، تعرض للتعذيب على خلفية تغطيته للأحداث، مع تم توجيه تهم باطلة له، بما في ذلك حيازة سلاح وتصوير مؤتمرات صحفية للمقاومة، في محاولة واضحة لتكميم الأفواه وإخفاء الحقيقة.
وحملت اللجنة السلطة الفلسطينية كامل المسؤولية عن الجرائم المرتكبة بحق أبناء الشعب الفلسطيني في جنين، فيما طالبت المجتمع المحلي ومؤسسات حقوق الإنسان بالتدخل العاجل لوقف الانتهاكات الإنسانية والعدوان المتصاعد على مخيم جنين.
ودعت الفصائل الوطنية والإسلامية وكافة أبناء الشعب الفلسطيني لتوحيد الصفوف ووقف العدوان الإجرامي.

 واختُتم البيان بتحذير أجهزة السلطة من الاستمرار في سياساتها القمعية، مع التأكيد على أن إرادة المقاومة أقوى من كافة المؤامرات.