شبكة قدس الإخبارية

صحيفة أمريكية تقارن بين إبادة غزة وحرائق لوس أنجلوس

صحيفة أمريكية تقارن بين إبادة غزة وحرائق لوس أنجلوس

ترجمة خاصة - قدس الإخبارية: نشر موقع موندويس الأميركي مقالا قارن فيه كاتبه بين حرائق ولاية كاليفورنيا والجحيم المستعر في قطاع غزة جراء العدوان الإسرائيلي، مستخلصا بعض الدروس والعبر.

واستعرض الكاتب الأمريكي من أصل فلسطيني أحمد إيبسيس تجربته في مشاهدة غزة وهي تحترق طيلة 15 شهرًا من عدوان الاحتلال، ليجد نفسه يشاهد مشاهد مشابهة في مدينة لوس أنجلوس، حيث غطت ألسنة الدخان سماء منطقة باسيفيك باليساديس.

وأكد الكاتب أن هذه النيران، رغم بُعد المسافة، تتحدث لغة دمار واحدة تعكس أزمة عالمية من الكوارث المترابطة.

وتطرق الكاتب إلى دراسة لجامعة لانكستر البريطانية، كشفت أن الاحتلال أطلق خلال أول 60 يومًا من عدوانه على غزة في أكتوبر 2023 غازات مسببة للاحتباس الحراري أكثر مما تفرزه 20 دولة في عام كامل.

كما أسقط جيش الاحتلال 25 ألف طن من القنابل، ما يعادل حرق 150 ألف طن من الفحم. وأشار إلى أن طائرات الشحن الأمريكية التي دعمت الاحتلال استهلكت 50 مليون لتر من الوقود، ما تسبب في انبعاثات تعادل إجمالي انبعاثات دولة غرينادا سنويًا.

واعتبر إيبسيس أن التدمير البيئي في فلسطين ليس وليد العدوان الأخير، مشيرًا إلى اقتلاع الاحتلال 2.5 مليون شجرة منذ عام 1967، منها مليون شجرة زيتون. واستبدلت هذه الأشجار بنباتات مستوردة أدت إلى تصحر الأراضي وتدهور التربة. وأضاف أن البنية التحتية الزراعية والمائية تعرضت لدمار هائل، حيث دمر جيش الاحتلال 70% من آبار المياه وآلاف البيوت الزجاجية الزراعية في غزة.

وتوقف الكاتب عند المفارقة المريرة المتمثلة في اقتطاع مدينة لوس أنجلوس 17.6 مليون دولار من ميزانية الإطفاء، بينما أرسلت كاليفورنيا 610 ملايين دولار لدعم الاحتلال. وألقى الضوء على دور شركات أمريكية، مثل "وندرفل"، التي تدعم الاستيطان بينما تسيطر على موارد المياه في كاليفورنيا.

وخلص إيبسيس إلى أن الحرائق في غزة ولوس أنجلوس تعكس خللًا في نظام عالمي يفضل الغزو والربح على الحفاظ على البيئة والبشر. وأكد أن جراح الأرض هي جراح الإنسان، داعيًا إلى إعادة النظر في هذه السياسات التي تهدد الإنسانية والبيئة معًا.