متابعة - شبكة قُدس: تواصلت ردود الفعل الإسرائيلية على مقطع الفيديو الذي نشرته كتائب القسام، الذراع العسكرية لحركة حماس، مساء السبت 4 يناير/كانون الثاني، والذي يظهر الأسيرة المجندة في جيش الاحتلال الإسرائيلي، ليري ألباج التي كانت تعمل كمراقبة في موقع "ناحل عوز" العسكري قبل أسرها على يد المقاومة في 7 أكتوبر 2023.
في وقت متأخر من مساء اليوم، نشر والداها، إيلي وشيرا، مقطع فيديو تحدثا فيه عن تواصلهم مع كبار المسؤولين لدى الاحتلال، حيث قالا: "اليوم تحدث إلينا رئيس الحكومة، ورئيس الدولة، ورئيس الأركان، ووزير الحرب. وأوضحنا لهم أنه يجب التوصل إلى اتفاق. طلبنا من رئيس الحكومة ألا يعود فريق التفاوض دون التوصل إلى اتفاق".
في وقت لاحق، أصدرت عائلة المجندة ألباج بيانًا قالت فيه: "هي على بعد عشرات الكيلومترات منا، ومنذ 456 يومًا ونحن لا نستطيع إعادتها إلى المنزل. حان الوقت لأن يتخذوا القرارات وكأن أولادهم في نفس الوضع. ليري على قيد الحياة ويجب أن تعود حية، وهذا يعتمد عليكم فقط".
من جهتها، كتبت أغام جولدشتاين ألموغ، التي كانت أسيرة لدى المقاومة مع والدتها وشقيقها إلى جانب المجندة ليري ألباج لفترة، بعد مشاهدتها الفيديو: "أنتِ هناك، وأين نحن من أجلك؟ أين الدولة؟ أين الحكومة؟ من يتحمل المسؤولية؟ من يتركهم هناك؟ من يماطل في الوقت؟ متى سيخرجونهم من هناك؟" واختتمت منشورها بنداء: "استفيقوا، لم تعد هناك كلمات".
في بيان ألقاه ممثلو عائلات أسرى الاحتلال في المقاومة أمام مقر وزارة الحرب في تل أبيب مساء اليوم، دعت عيناف تسينغاوكر، والدة الأسير ميتان، إلى إتمام صفقة شاملة لإعادة الأسرى. هاجمت تسينغاوكر نتنياهو قائلة: "اليوم هو اليوم الـ 456 الذي يقبع فيه أسرانا في جحيم غزة بسبب نتنياهو".
وأضافت متحدثة عن مقطع الفيديو الذي نشرته كتائب القسام مساء اليوم: "تابعنا مشهد إحدى الأسيرات التي نجحت في البقاء على قيد الحياة رغم كل الصعاب. قلوبنا مع عائلتها في هذه اللحظة. لا يمكن الاستمرار في هذا الجحيم بعد الآن. يجب إعادة الجميع وإنهاء الحرب".
كما تطرقت تسينغاوكر إلى مغادرة الوفد الإسرائيلي إلى الدوحة في قطر، في إطار المفاوضات بشأن الصفقة، وقالت: "البيت الأبيض يقول إن الصفقة قريبة وقابلة للتحقيق، ويتحدثون عن تقدم في المفاوضات. لكننا نعلم أنها صفقة جزئية فقط، وستحكم بالإعدام على ميتان وأفراد الجيش الذين سيبقون خلفهم! نتنياهو يحكم على من يبقى في غزة بالإعدام لأنه غير مستعد لإنهاء الحرب. لقد نسي نتنياهو ماذا يعني أن تكون يهوديًا".
واختتمت تسينغاوكر قائلة: "إذا كان بالإمكان إتمام صفقة جزئية، يمكن أيضًا إتمام صفقة شاملة. ما هو المطلوب هو إنهاء الحرب! لكن بينما يُطلب منا السكوت، يدير نتنياهو حملة لمواصلة الحرب. لا، نتنياهو، استمرار الحرب لن يشجع على إتمام الصفقة بل سيعيقها! إنهاء الحرب هو مصلحة ورغبة أغلب الإسرائيليين. كم من الأسرى والجنود يجب أن يموتوا من أجل بقائك السياسي؟".
من جانبها، هاجمت يفعات كالديرون، ابنة عم الأسير لدى المقاومة عوفر كالديرون، نتنياهو، قائلة: "على الرغم من التقارير عن تقدم في المفاوضات، نستغرب من استمرار التأخير والمماطلة من جانب إسرائيل. في كل مرة هناك عذر جديد قد يُفشل الصفقة. في السابق كان الاختراع الفيلادلفي واليوم اختراع قوائم الأسرى".
وأضافت: "نتنياهو، كفى إعاقة! أخرجهم من الجحيم! بدلاً من التمسك بشرط القوائم لمدة أسبوعين، كان بإمكانكم إنهاء الصفقة بالفعل! أجهزة الأمن وأغلب الجمهور يدعمون صفقة شاملة وإنهاء الحرب! لقد رأينا أن الضغط العسكري يقتل الأسرى! كيف يمكن لكم في الحكومة أن تناموا ليلاً بينما يعيش الأسرى في مأساة؟ أنهوا الحرب وأعيدوا ابن عمي عوفر وجميعهم في صفقة شاملة".
وفي تصريح صادر عن تجمع عائلات أسرى الاحتلال لدى المقاومة، أشاروا في أعقاب نشر الفيديو إلى أن "حياة ليري ألباج هي دليل قوي وقاطع على ضرورة الاستعجال في إعادة جميع الأسرى، لأن كل يوم في غزة يمثل خطرًا مميتًا فوريًا على الأسرى الأحياء ويشكل تهديدًا على القدرة في إعادة الأسرى الذين قتلوا".
وقال ألموج مئير جان، الذي كان أسيرًا لدى المقاومة في قطاع غزة،: "يجب توقيع صفقة من أجل الأسرى لإنقاذ حياتهم، لإنقاذ حياة الجميع." وأشار إلى أنه "طالما لم يعود جميع الأسرى الذين يبلغ عددهم 100 إلى منازلهم بسلام، فلن يكون هناك لا استمرارية، ولا مستقبل".