جنين - قدس الإخبارية: استُشهدت الصحفية شذى الصباغ، شقيقة الشهيد معتصم الصباغ، برصاصة قناص من أجهزة أمن السلطة الفلسطينية في مدينة جنين، حين كانت تتواجد برفقة أفراد عائلتها، بمن فيهم نساء وأطفال، أمام منزل لأقاربها في المخيم.
ونعت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) الشهيدة الصباغ،التي استشهدت بعد استهدافها بشكل مباشر ومتعمد من قبل عناصر أجهزة السلطة، التي كانت تتواجد أمام منزل لأقاربها برفقة أطفال ونساء في مخيم جنين.
وقالت الحركة إن قتل أجهزة أمن السلطة للصحفية شذى شقيقة الشهيد القسامي المجاهد معتصم الصباغ؛ بدم بارد وبشكل متعمد، هو عمل إجرامي مدان يضاف لسجل تلك الأجهزة الأسود بحق أبناء شعبنا من قتل واعتقال وتنكيل.
وشدد على أن عملية السلطة ضد المقاومة في جنين وصلت إلى مراحل خطيرة وغير مسبوقة، ومشاهد تحاكي ما يقوم به الاحتلال بحق شعبنا، وإن هذه الجريمة ليست حادثة عابرة، بل جزء من سياسة قمعية تستهدف مخيم جنين الذي يشكل رمزًا للصمود والمقاومة.
وطالبت حماس السلطة وأجهزتها بالاستجابة إلى المبادرات الوطنية المختلفة لوقف هذه الحملة ضد مخيم جنين، كما ندعو الكل الوطني الفلسطيني أن يتداعى إلى الضغط على السلطة بكل حزم لمحاسبة المتورطين في قتل الصحفية، ووقف هذه العملية الأمنية اللاوطنية، وتكثيف الحراك بكافة السبل لصدها عن ملاحقة المقاومين وأحرار وحرائر شعبنا، والإفراج عن كافة المعتقلين، والوقوف إلى صف شعبنا الذي يتعرض إلى الإبادة الجماعية ومخططات الضم والتهجير.
بدورها، أدانت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين الجريمة النكراء التي أدت إلى استشهاد الصحفية شذى صباغ في مخيم جنين، وجددت مطالبتها للأجهزة الأمنية في سلطة رام الله بوقف الاعتداءات على أهلنا في المخيم، والتجاوب مع المبادرات الوطنية لتجنب الفتنة وحقن دماء الشعب الفلسطيني.
من ناحيتها، نعت لجان المقاومة في فلسطين الشهيدة الصحفية شذى الصباغ الذي ارتقت برصاص الاجهزة الامنية في جنين مساء أمس السبت داعية إلى تشكيل لجنة تحقيق وطنية فورية والعمل على محاسبة القتلة المجرمين .
وأدانت لجان المقاومة استمرار الحملة الأمنية لأجهزة السلطة في الضفة والتي تستهدف المقاومين الأبطال من ابناء شعبنا في الضفة وخاصة مخيم جنين الصامد وملاحقة أصحاب الراي والكتاب ونشطاء الاعلام والتنيكل بهم .
ودعت اللجان قيادة السلطة والاجهزة الأمنية إلى وقف الاعتقال والملاحقات لابناء شعبنا لأنها تزيد من حالة الاحتقان وتسعر من الإنقسام بين ابناء شعبنا ولا تخدم إلا العدو الصهيوني وأجنداته الخبيثة .
كما وجهت الدعوة إلى أبناء الضفة الثائرة وكل مكونات شعبنا إلى التضامن ومساندة اهلهم وابناء شعبهم في غزة التي تتعرض للإبادة والتطهير العرقي والتهجير القسري والتدمير وقتل كل معاني الحياة من قبل العدو الصهيوني مستغلاً بذلك حرف الأنظار والهاء شعبنا بحملات وملاحقات امنية للمقاومين والمناضلين والمجاهدين والاحرار في أرجاء الضفة .
عائلة الصحفية شذى الصباغ، تروي تفاصيل اسـ ـتـ ـشـ ـهادها بعد إطلاق النار عليها بشكل مباشر من قبل قناص السلطة أمام منزلها في مخيم جنين. pic.twitter.com/bHCqJ4a63D
— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) December 28, 2024
أما مركز حماية الصحفيين الفلسطينيين (PJPC) فقال إن جريمة قتل الصحفية الشابة "شذى الصباغ" في جنين منحنى خطير يستلزم إجراءات محاسبة فورية.
وحث المركز الحكومة الفلسطينية على فتح تحقيق شامل وشفاف لكشف حقيقة الجريمة ومحاسبة جميع المتورطين فيها أمام القضاء، مشيرًا إلى أن جريمة قتل الصحفية الشابة هزت الرأي العام الفلسطيني وأثارت مخاوف جديدة بشأن سلامة الصحفيين وحقهم في ممارسة عملهم بحرية.
وطالب المركز الجهات الفلسطينية المختصة بسرعة التحقيق لكشف المتورطين بجريمة قتل الصحفية الصباغ والعمل على ضمان سلامة الصحفيين وحقهم في ممارسة عملهم بحرية ومن دون ترهيب.
وكانت العائلة في بيان لها حمّلت السلطة وأجهزتها المسؤولية المباشرة عن الجريمة، مؤكدة أن هذا التصعيد الخطير يعكس تحول هذه الأجهزة إلى أدوات قمعية تمارس الإرهاب ضد أبناء الشعب بدلاً من حماية كرامتهم والوقوف في وجه الاحتلال.
وأكدت العائلة أن الشهيدة كانت برفقة والدتها وتحمل أطفالاً صغاراً في حيّ مضاء بالكامل وخالٍ من أي اشتباك أو تهديد أمني، لكن قناصة الأجهزة أصروا على إطلاق النار المباشر عليها.