فلسطين المحتلة - شبكة قدس: قال برنامج الأغذية العالمي، إن حياة أكثر من مليونيّ فلسطيني في غزة توقفت مع عدم إمكانية الوصول إلى الغذاء والمياه والمأوى في ظل استمرار الحرب الإسرائيلية الدامية والمدمرة على قطاع غزة.
وأضاف البرنامج الأممي أنه "رغم بذلنا قصارى جهدنا لتقديم المساعدات المنقذة للحياة بغزة تبين أنه من المستحيل تلبية الاحتياجات في ظل السيناريو الحالي من الصراع وانعدام الأمن وتشديد القيود".
وشدد على أن "وقف إطلاق النار في قطاع غزة تأخر كثيرا، فيما توقفت الحياة لأكثر من مليوني فلسطيني مع عدم إمكانية الوصول إلى الغذاء والمياه والمأوى".
ويعاني النازحون بغزة داخل خيام القماش والنايلون من ظروف معيشية قاسية جراء شح مستلزمات الحياة الأساسية والملابس والفراش والأغطية، حيث تتفاقم مع فصل الشتاء.
واستفحلت المجاعة في معظم مناطق قطاع غزة جراء الحصار الإسرائيلي المطبق لا سيما في الشمال إثر الإمعان في الإبادة والتجويع لإجبار الأهالي على النزوح جنوبا.
وفي أحدث إحصائية لها، أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة اليوم السبت، ارتفاع حصيلة ضحايا القصف الإسرائيلي للقطاع منذ 7 أكتوبر 2023 إلى 45.484 شهيدا و108.090 مصابا.
وقتلت قوات الاحتلال الإسرائيلي أكثر من 1000 طبيب وممرض في قطاع غزة منذ بدء حرب الإبادة في السابع من أكتوبر.
وفي السياق، اجتاحت موجة برد قارسة قطاع غزة، ما فاقم المعاناة الإنسانية، واستشهد أربعة أطفال حديثي الولادة نتيجة للظروف البيئية القاسية المرتبطة بالنزوح والحصار المفروض على القطاع، وفق بيان لوزارة الصحة في قطاع غزة.
وأضافت الوزارة إلى استشهاد الممرض أحمد الزهارنة، الذي كان يعمل بوزارة الصحة في غزة، حيث وجد متوفياً في خيمته بمنطقة مواصي خانيونس، حيث فارق الحياة بسبب البرد الشديد الذي يكابده سكان القطاع.
وكان رئيس قسم الأطفال بمستشفى ناصر في خانيونس أفاد أن البرد أودى بحياة ثلاثة أطفال تتراوح أعمارهم بين 4 إلى 21 يوماً. وأشار إلى أن الانعدام الحاد في الأمن الغذائي بين الأمهات كان عاملاً مساهماً في تفاقم الحالات المرضية بين الأطفال.
وأعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، أن الاحتلال يتسبب بأزمة إنسانية مأساوية قد تهدد حياة آلاف النازحين، خصوصًا بعد اهتراء أكثر من 110,000 خيمة، مؤكدًا تسبب الظروف القاسية في استشهاد خمسة نازحين خلال الأيام الماضية.
بدوره، تطرق المفوض العام للأونروا للوضع الإنسانية الخطير في غزة قائلاً: "أطفال غزة يتجمدون حتى الموت؛ بسبب البرد ونقص المأوى". وأشار إلى الحاجة الماسة لتدخل دولي فوري لوقف المأساة الإنسانية المتفاقمة.