القدس - قدس الإخبارية: اقتحم عشرات المستوطنين، صباح اليوم الخميس، المسجد الأقصى المبارك، بقيادة وزير الأمن القومي للاحتلال المتطرف "بن غفير"، بحماية مشددة من قوات الاحتلال، في ما يسمى عيد "الحانوكاة" اليهودي.
وقاد بن غفير اقتحام المستوطنين لباحات الأقصى من جهة باب المغاربة، حيث أدوا طقوسًا تلمودية وجولات استفزازية.
ونشرت قوات الاحتلال وحدة خاصة في باحات الأقصى لتأمين الاقتحام، ومنعت المصلين من الدخول للمسجد تزامنًا مع اقتحام "بن غفير".
وشددت قوات الاحتلال من إجراءاتها العسكرية في محيط البلدة القديمة من القدس، وعند أبواب المسجد الأقصى، وأعاقت دخول المقدسيين.
وقالت حركة المقاومة الإسلامية حماس إناقتحام الوزير الإرهابي إيتمار بن غفير باحات المسجد الأقصى المبارك صباح اليوم يمثِّل انتهاكا خطيراً، ويعكس تصعيد حكومة الاحتلال اليمينية المتطرفة تجاه الأقصى وهويته العربية والإسلامية، وخطواتها الإجرامية التي تسعى إلى تهويده وإحكام السيطرة عليه.
ودعت الحركة أبناء شعبنا في الضفة الغربية والقدس والداخل المحتل للحشد والنفير العام في الأقصى والرباط في ساحاته، والتصدي لمخططات الاحتلال، كما ندعو مقاومتنا الباسلة وشبابنا الثائر في الضفة المحتلة إلى تصعيد اشتباكهم مع العدو المجرم وقطعان مستوطنيه.
وحذرت محافظة القدس في السلطة الفلسطينية من التصعيد الخطير الذي تشهده المدينة المحتلة خلال ما يُسمى “عيد الأنوار” (الحانوكا) العبري، والذي بدأ اليوم الخميس ويستمر لمدة ستة أيام، حيث تشكل هذه الاقتحامات المتكررة بقيادة شخصيات متطرفة في حكومة الاحتلال، وعلى رأسها ما يسمى "وزير الأمن القومي" إيتمار بن غفير، استفزازًا ممنهجًا لمشاعر الفلسطينيين والمسلمين حول العالم، وتعتبر محاولة فاضحة لتغيير الوضع التاريخي والقانوني القائم في المسجد الأقصى.
وحملت المحافظة "حكومة بنيامين نتنياهو" المسؤولية الكاملة عن التبعات الخطيرة لهذه السياسات التصعيدية التي تسعى لإشعال فتيل حرب دينية في المنطقة، وتعتبر التصريحات الصادرة عن "مكتب نتنياهو"، والتي تزعم أن هذه الانتهاكات لا تؤثر على الوضع التاريخي والقانوني للمسجد الأقصى، ما هي إلا تضليل للرأي العام ومحاولة فاشلة للتغطية على جرائم الاحتلال الممنهجة التي تهدف إلى فرض وقائع جديدة على الأرض.
وتأتي اقتحامات المستوطنين الجديدة بعد دعوات تحريضية أطلقتها جماعات "الهيكل" المزعوم، لتنظيم اقتحامات واسعة بذريعة ما يعرف بـ"عيد الحانوكاة"، والذي يوافق 25 كانون الأول/ ديسمبر، ويستمر لمدة أسبوع كامل، ويتخلله تنظيم اقتحامات بأعداد كبيرة وأداء طقوس تلمودية.
والأسبوع الماضي، نشر نشطاء "الهيكل" المزعوم أمس، صورة وعلقوا عليها: "بناء الهيكل أقرب من أي وقت مضى"، وذلك ضمن تصاعد اعتداءات المستوطنين بحق الأقصى والمقدسات الإسلامية.
وتستغل الجماعات الاستيطانية الأعياد اليهودية لتوسيع اقتحامات المستوطنين، وتنفيذ طقوس تلمودية غير مسبوقة في الأقصى، ووفق مركز معلومات فلسطين "معطى"، بلغ عدد المستوطنين الذي اقتحموا المسجد الأقصى (3863) مستوطنا خلال شهر نوفمبر الماضي.