طولكرم - قدس الإخبارية: استشهد مقاوم برصاص قوات الاحتلال بعد محاصرته لساعات، وخوضه اشتباكات في منزل ببلدة قفين شمال طولكرم.

وأعلنتت مصادر محلية عن استشهاد المقاوم أحمد عمارنة برصاص قوات الاحتلال التي حاصرت منزلاً في بلدة قفين وقصفته بقذائف الإنيرجا، واحتجزت جثمانه.

وكانت اشتباكات عنيفة قد اندلعت بين مقاومين وقوات الاحتلال، بعد محاصرتها منزلاً في بلدة قفين.

واقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم بلدة قفين، بعدد من الآليات العسكرية، واتجهت نحو منطقة جبل العمارنة والحي الشمالي ونشرت قناصتها في المكان.

وحاصرت قوات الاحتلال حاصر أحد المنازل في الحي، وسط إطلاق كثيف للرصاص والأعيرة النارية صوبه ولقذائف الأنيرجا، وتحليق لطائرة استطلاع على ارتفاع منخفض في سماء المنطقة.

يأتي ذلك تزامنًا مع عدوان واسع تشهده مدينة طولكرم ومخيماتها منذ فجر أمس الثلاثاء، استشهد خلاله 8 فلسطينيين بينهم نساء وأطفال ومقاومون، إضافة لوقوع عدد من الإصابات، وتدمير بالبنية التحتية.

وتقوم جرافات الاحتلال بتحريف الشوارع في حارات المخيم وأزقته، وتخرب بشكل متعمد كل ما يقع في طريقها من جدران وأسوار منازل ومحلات تجارية ومركبات، ما تسبب في انقطاع المياه والكهرباء بعد تدمير شبكاتهما، وإحداث تشويش في شبكات الإنترنت والاتصالات.

كما أحرقت منزل الأسير مصعب عبد ربه في حارة الشهداء بعد عمليات التفجير التي تنفذها داخل الحي، وإحراقها للشوادر التي تغطي شوارعه.

ودفعت قوات الاحتلال بمزيد من آلياتها إلى المخيم الذي فرضت عليه حصارا مشددا، وسط سماع أصوات انفجارات واشتباكات مع المقاومة تزامنا مع تحليق مكثف لطيران الاستطلاع على ارتفاع منخفض جدا.

وفي وقت سابق، أقدمت قوات الاحتلال على تفجير مخزن يعود لعائلة الأسير فيصل خليفة في ضاحية اكتابا شرق طولكرم والذي اعتقلته قبل 10 أيام، واعتقلت شقيقه فراس خليفة.

كما قامت جرافات الاحتلال الليلة الماضية بتجريف واسع في البنية التحتية لشوارع مخيم نور شمس شرق المدينة، وتحديدا في حيي المنشية وأبو بكر الصديق، وتدمير كامل لعدد من المحلات التجارية والمنشآت الموجودة على طول شارع نابلس المحاذي لمداخله.

وأقر مساء أمس الاحتلال بإصابة قائد جيشه في منطقة شمالي الضفة الغربية المسؤول عن العمليات العسكرية في منطقتي طولكرم وجنين، بجروح في استهداف المقاومة لآلية عسكرية في طولكرم.

في الأثناء، حرث مستوطنون، اليوم الأربعاء، أراضي زراعية لفلسطينيين في نبع غزال بالفارسية في الأغوار الشمالية.

وأجبرت اعتداءات المستوطنين بحماية الاحتلال، عددا من العائلات على ترك تجمعاتها السكنية كاملة، مثل "أم الجمال"، و"خلة خضر"، و"وادي الفاو" بالأغوار الشمالية.

وفي سياق متصل، رعى مستوطنون، إبلهم وأغنامهم في أراضي البدو في تجمع "عين العوجا"، شمال مدينة أريحا.

وأوضح المشرف العام لمنظمة "البيدر" للدفاع عن حقوق البدو حسن مليحات، أن مستوطنين رعوا أغنامهم في أراضي الفلسطينيين في تجمع عين العوجا البدوي، ما أدى إلى إتلاف أعلاف الفلسطينيين، وتخريب ممتلكاتهم، للمرة الثانية خلال أسبوع.

وكان مستوطنون، قد أحرقوا في وقت سابق من اليوم، حظيرتي أغنام في تجمع عرب المليحات شمال غرب مدينة أريحا.

وتعاني التجمعات البدوية في محافظة أريحا والأغوار التي عددها 26 تجمعا، من مضايقات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين بالدرجة الأولى، لتُفرض عليهم ظروف حياة قاسية لدفعهم إلى الرحيل.