سوريا - شبكة قدس الإخبارية: طالب وجهاء قرى المنطقة العازلة في محافظة القنيطرة الواقعة بالجولان السوري المحتل، بانسحاب جيش الاحتلال، بشكل فوري إلى ما وراء الخطوط الحدودية.

وأشار البيان الموقع من ست شخصيات من المخاتير والوجهاء، إلى أن منطقة الجنوب السوري في المنطقة العازلة، شهدت تطورات متسارعة عقب سقوط نظام بشار الأسد، وإخلاء الجيش السوري مواقعه فجأة، ما خلق فراغا أمنيا في المنطقة.

أكد البيان قيام جيش الاحتلال بالتوغل على الفور، في قرى محاذية لخط وقف إطلاق النار؛ بحجة قيام بعض الجهات بإطلاق النار على قوات الاحتلال  المتواجدة في المنطقة.
وذكر أن قوات الاحتلال وصلت يوم الاثنين بتاريخ 9 كانون أول/ديسمبر الجاري إلى مدينة البعث ومبنى محافظة القنيطرة والقصر العدلي، وقاموا بتفتيشه وإقامة سواتر ترابية ودبابات على مداخل المدينة، ما خلق حالة ارتباك وهلع لدى الأهالي، ومخاوف من قيام عمليات تهجير جماعية".

وأكد أنه حتى الساعة، قيام جيش الاحتلال بتهجير قرى الحرية ورسم الرواضي وتفتيشها بالكامل، إضافة إلى القيام بالتوغل إلى مناطق مدينة القنيطرة والقحطانية وكودنة والمعلقة تل أحمر غربي وتل أحمر شرقي، والقيام بعمليات تفتيش، إلى جانب تقدم الدبابات والآليات إلى أحراج قرى حضر وجباتا الخشب وطرنجة، والوصول إلى الأطراف العمرانية للبلدات.

وأشار البيان إلى تقدم قوات الاحتلال إلى أطراف الحدود السورية اللبنانية، وتحديدا على أطراف قمم جبل حرمون، التي تعد جزءا من المنطقة العازلة في سوريا، مضيفا أن "جيش الاحتلال أوعز لاحقا لأهالي القرية بالعودة إلى منازلهم، في حين يظل بقية المهجرين ممنوعين من العودة".

وطالب الوجهاء بتشكيل لجان من أهالي المنطقة تحت إشراف قائد شرطة المحافظة، مهمتها حفظ الأمن وتسيير الدوريات وإقامة الحواجز، للتأكد من عدم دخول أي جهات غريبة للمنطقة، ريثما يتم تفعيل نشاط قوات الشرطة، وكذلك سحب كامل السلاح المتوسط والثقيل إن وجد وضبط السلاح الخفيف الموجود بأيدي الأفراد غير المنضبطين في المنطقة، وتسليمه إلى قيادة شرطة المحافظة.