ترجمة خاصة - قدس الإخبارية: على خلاف بيانات أصدرتها أجهزة أمن السلطة منذ بدء العملية في جنين قبل أكثر من أسبوع وحتى اليوم، وقالت فيها إنه عمليتها تستهدف "الخارجين عن القانون"، جاءت تصريحات لمسؤولين في السلطة ليؤكدوا أن العملية هدفها إنهاء حالة المقاومة.
ونقلت مصادر رفيعة المستوى في مكتب الرئيس محمود عباس لصحيفة "هآرتس" العبرية أن المسلحين في جنين الذين يقدمون أنفسهم كمقاومين يحاربون الاحتلال الإسرائيلي هم مجرمون.
وأضافت الصحيفة عن مصادرها في مكتب عباس، أن مسؤولين عرب وغربيين يطالبون السلطة بتوضيحات: إذا فشل أبو مازن والسلطة الفلسطينية في السيطرة على مدينة مثل جنين، فكيف يمكن نضمن قدرته على ذلك في قطاع غزة وفي جميع أنحاء الضفة الغربية بشكل عام؟
أما مسؤول كبير في أجهزة أمن السلطة فصرّح بشكل خاص لصحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية بالقول: "سنواصل العمل في قلب المخيمات، بوجد في مخيم جنين نحو 20 مسلحا، ويجب علينا القبض عليهم، ونحن بحاجة إلى إنهاء نشاطنا هذا في أسرع وقت ممكن دون تدخل من "إسرائيل",
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين عن مسؤولين في السلطة قولهم: "يجب علينا أن ننزع من بيننا خلايا حماس والجهاد الإسلامي التي تدمر مخيماتنا ونسيج حياتنا".
بدورها، أفادت القناة 13 عن مسؤولين في جيش الاحتلال قولهم "إنها خطوة مهمة أن تبدأ السلطة عمليتها في مخيم جنين."
وقالت القناة 13 العبرية إن يزيد جعايصة، الذي قتلته السلطة اليوم، كان مطلوبا لـ "إسرائيل"، ونفذ في السابق عددا من الهجمات ضد الجيش الإسرائيلي بعد السابع من أكتوبر 2023
وعنوّنت صحيفة "يسرائيل هيوم": "العملية بتنسيق مع إسرائيل.. اشتباكات بين السلطة الفلسطينية ومسلحين في مخيم جنين"
وبحسب ما نقلته الصحيفة عن مصادر فلسطينية، فإن عملية السلطة في جنين، تتم بالتنسيق مع قوات الاحتلال الإسرائيلي، وهو ما أكدته القناة 12 العبرية في وقت سابق من يوم الخميس.
وتعقيبًا على عملية السلطة ضد المقاومين في جنين، قال المتحدث باسم مفوضية التعبئة والتنظيم عبد الفتاح دولة لـ "عودة" : يجب أن تدرك حماس فشل جميع الرهانات والمحاولات، وأن عليها أن تدرك المكان الصحيح لها ولجميع الفصائل التي هي خارج منظمة التحرير، وأن تكون جزءًا من البيت الفلسطيني تحت مظلة المنظمة.
وصباح اليوم السبت، وسعت أجهزة أمن السلطة من عمليتها التي تستهدف إنهاء حالة المقاومة في مدينة جنين، واستشهد المطارد للاحتلال وأحد قادة كتيبة جنين يزيد جعايصة برصاص أجهزة أمن السلطة في مخيم جنين، وفق ما أكدته مصادر محلية.
وباستشهاد جعايصة، يرتفع عدد الشهداء الذين قتلتهم السلطة الفلسطينية منذ السابع من أكتوبر 2023، إلى 12 شهيدًا بين مقاومين، ومشاركين في مسيرات مساندة لقطاع غزة.
واقتحم عناصر أمن السلطة مستشفى "ابن سينا" ومنعت الفلسطينيين من وداع الشهيد جعايصة.
وبحسب مصادر محلية، أصيب طفل برصاص الأجهزة الأمنية في جنين، وهو في حالة خطيرة جدًا داخل المستشفى.
وصباح اليوم أيضًا، أعلن الناطق باسم أجهزة أمن السلطة، أنور رجب عن إطلاق المرحلة ما قبل الأخيرة من عملية (حماية وطن) في مخيم جنين الساعة الخامسة فجرا.
ورافق وجود عناصر أمن السلطة على الأرض، تحليق طائرة مسيرة للمراقبة "زنانة"، مثل التي كان يطلقها الاحتلال في اجتياجه وعملياته، لكن لم يعرف مصدرها حتى اللحظة، وفق ما قالته مجموعات محلية في جنين.