قطاع غزة - قدس الإخبارية: استشهد 15 فلسطينيا من عناصر تأمين المساعدات الإنسانية وأُصيب آخرون، فجر اليوم الخميس، بقصفٍ إسرائيلي استهدفهم، قرب منطقة الأكواخ على شارع الرشيد، شمال غرب مدينة رفح جنوب قطاع غزة.
وأكد المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، الخميس، أن الاحتلال يستولي على المساعدات الإنسانية التي تصل لقطاع غزة، مشيرا إلى أن بعض المؤسسات الإغاثية اضطرت لسحب طواقمها إثر الاستهدافات الإسرائيلية.
ولفت المتحدث باسم الإعلامي الحكومي، تيسير محيسن، بتصريحات إعلامية أن استهداف الاحتلال لطواقم تأمين المساعدات للقطاع، هو مسلسل متكرر يهدف لزعزة الواقع الحياتي.
وأشار محيسن إلى إن الاحتلال ما يزال يمعن في عمليات القتل والإبادة في القطاع، بهذه الحرب الممتدة لأكثر من عام وشهرين، مؤكدا أن طائرات الاحتلال تستهدف المنازل بشكل مباشر.
وفي مبكرة من صباح اليوم الخميس، استهدفت غارة جوية إسرائيلية مجموعة من الفلسطينيين المكلفين بتأمين شاحنات مساعدات في رفح وخان يونس، مما أسفر عن استشهاد 9 في رفح و6 في خان يونس على الأقل.
وارتقى عدد من الشهداء وأصيب آخرون جراء قصف طائرة مسيرة إسرائيلية لمجموعة تأمين مساعدات بالقرب من شارع النص في مواصي مدينة خان يونس.
وعلى مدار الشهور الماضية، تعمد جيش الاحتلال استهداف عناصر الأجهزة الأمنية وتأمين المساعدات الإنسانية لعدة أهداف، منها تجويع الفلسطينيين في قطاع غزة وحرمانهم من وصول المساعدات الإنسانية من خلال جهة، وتمكين عصابات اللصوص من سرقتها ونشر الفوضى داخل القطاع.
منذ بداية حرب الإبادة الإسرائيلية على قطاع غزة، عمل جيش الاحتلال على استهداف مراكز الشرطة الفلسطينية والمراكز الأمنية في قطاع غزة، شمل الاستهداف عمليات اغتيالٍ مباشرة طالت عناصر وضباط الأمن الذين حاولوا فرض الأمان وتنظيم توزيع المساعدات على الفلسطينيين.
أبرز هذه الحالات اغتيال الشهيد المقدم فايق المبحوح، الذي ارتقى بعد اشتباكٍ مسلح تمكن به من قتل ضابط في جيش الاحتلال، جاء اغتيال المبحوح بعد إشرافه على توزيع الطحين بساعات قليلة، تبعه الشهيد المقدم رائد البنا، الذي اغتيل برفقة وزوجته وأبنائه جراء قصف إسرائيلي على منزلهم.
وأكد مكتب الإعلام الحكومي في قطاع غزة مراراً وتكراراً، أنجيش الاحتلال، منذ اليوم الأول لعدوانه، يسعى إلى خلق الفوضى من خلال قصف المقرات الحكومية، في محاولة لخلق فراغ إداري في القطاع.