قطاع غزة - قدس الإخبارية: يواصل جيش الاحتلال ارتكاب المجازر الدموية في قطاع غزة، لليوم الـ432 على التوالي من حرب الإبادة، فيما ينفذ عمليات نسف للمربعات السكنية خاصة في شمال القطاع.
وذكرت وزارة الصحة بغزة في تقريرها الإحصائي اليومي، أن "الاحتلال الاسرائيلي ارتكب مجزرتين ضد العائلات في قطاع غزة، وصل منها للمستشفيات 19 شهيداً و69 إصابة خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية".
وتابعت الوزارة: "ما زال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم"، مشيرة إلى ارتفاع حصيلة الشهداء جراء حرب الإبادة إلى 44805 من الشهداء، والآف الجرحى منذ السابع من أكتوبر 2023.
وفجر اليوم الإربعاء، استشهد ما لا يقل عن 29 فلسطينياً وأصيب وفقد آخرون، جراء قصف الاحتلال لثلاثة منازل في مناطق مختلفة في قطاع غزة، ضمن حرب الإبادة الجماعية المستمرة منذ أكثر من 14 شهراً.
وقال شهود عيان إن "طائرة حربية إسرائيلية أغارت بشكل عنيف على منزل لعائلة أبو الطرابيش مكون من 3 طوابق قرب مستشفى كمال عدوان في مشروع بيت لاهيا" شمال القطاع.
وأضاف الشهود أن "القصف دمر المنزل بشكل كلي، ما أدى إلى استشهاد 20 فلسطينياً وفقدان 10 آخرين"، منوهين إلى أن "أصوات استغاثة خرجت من تحت ركام المنزل المستهدف بعد القصف مباشرة، وبدأت تخفت تدريجيا حتى اختفت نهائيا، دون معرفة مصير المفقودين والجرحى".
وفي وسط القطاع، أفادت إدارة مستشفى العودة، في بيان، بوصول "جثامين 7 شهداء إضافة إلى 6 إصابات جراء قصف الاحتلال الإسرائيلي منزلا بمنطقة السعافين جنوب غرب مخيم النصيرات".
وقال شهود عيان إن "طائرة حربية إسرائيلية قصفت منزلا لعائلة البيومي غرب مخيم النصيرات، ما تسبب في استشهاد 7 أشخاص وإصابة آخرين وفقدان عدد آخر"، موضحين أن "الغارة العنيفة تسببت في تدمير المنزل على رؤوس ساكنيه إضافة إلى أضرار في المنطقة المحيطة".
وفي جنوب مدينة غزة، استشهد فلسطينيان وأصيب آخرون في قصف إسرائيلي استهدف منزلا في حي الزيتون يعود لعائلة "شلدان"، وفق بيان للدفاع المدني الفلسطيني.
وقصفت المدفعية الإسرائيلية المناطق الجنوبية من حي تل الهوا جنوب غرب مدينة غزة، وسط إطلاق نار متواصل، وفق شهود عيان.
عمليات نسف للمنازل والمربعات السكنية
وشهدت محافظة شمال قطاع غزة ليلة عصيبة، جراء عمليات نسف واسعة نفذها الجيش الإسرائيلي لمنازل ومربعات سكنية بمناطق مختلفة.
وأفاد شهود عيان بسماع دوي انفجارات ضخمة ناجمة عن عمليات النسف، التي تزامنت مع قصف جوي ومدفعي وبحري مكثف خاصة في مدينة بيت لاهيا ومشروعها ومعسكر جباليا.
وشنت طائرات الاحتلال سلسلة غارات متتالية وعنيفة تعرف "بالأحزمة النارية" على مدينة بيت لاهيا وفي محيط مستشفى كمال عدوان الذي يضم مرضى ويؤوي نازحين، بحسب الشهود.
ودفع جيش الاحتلال بالروبوتات المفخخة لتنفذ عمليات نسف للمنازل والمربعات السكنية بمحيط كمال عدوان، ما تسبب في أضرار في مباني المستشفى ومحيطه"، وهو ما أكده مصدر طبي.
وبالتزامن مع تفجير المنازل في الشمال، نفذ جيش الاحتلال عمليات مشابهة لنسف منازل في مناطق الصفطاوي والتوام ووسط مخيم جباليا وحي الزيتون جنوب غزة.
ويسعى جيش الاحتلال لارتكاب المزيد من المجازر وتهجير الفلسطينيين وتدمير منازلهم.