ترجمة عبرية - شبكة قُدس: أشارت تقديرات إسرائيلية، إلى احتمال تدهور الأوضاع في الضفة الغربية المحتلة، وأن يقود تدهور الوضع في الضفة الغربية في حال تصاعد بشكل كبير إلى انهيار السلطة الفلسطينية.
ونقلت إذاعة جيش الاحتلال، اليوم الأربعاء، أن جيش الاحتلال والشاباك، يتابعان الأوضاع في الضفة ويشيران إلى أحداث ومؤشرات واضحة.
وذكرت الإذاعة أن أحد المؤشرات يتعلق بمواجهات غير عادية وتبادل إطلاق نار في اليومين الأخيرين بين أجهزة أمن السلطة ومقاومين في جنين وطولكرم.
وأضافت الإذاعة نقلا عن مصادر أمنية أن الأحداث في هذه المرحلة محصورة في شمال الضفة، لكن التخوف هو من امتدادها إلى مناطق أخرى.
وزعمت المصادر الإسرائيلية، أن إيران تحاول إشعال الضفة بعد سقوط نظام الأسد وضعف حزب الله.
ونقلت الإذاعة عن مصادر عسكرية قولها إنه "نتابع عن كثب وباستنفار كبير الأحداث. ونحشى من غليان، وتدهور سريع ومن تأثير الأحداث التي شهدناها في سوريا. وانهيار السلطة الفلسطينية من شأنه أن يؤدي إلى موجة مقاومة وفقدان مطلق لاستقرار ميداني".
ومنذ السابع من أكتوبر، تتواصل التقديرات الإسرائيلية بشأن إمكانية تدهور الأوضاع وانهيار السلطة، خاصة مع الحديث عن الضم بشكل علني وتفاقم الأزمة المالية التي تعاني منها السلطة، وسط مخاوف إسرائيلية من تصاعد المقاومة المسلحة في الضفة الغربية المحتلة.
وفي وقت سابق، قال الباحث في المعهد الإسرائيلي للدراسات الأمنية يوحانان تزوريف إنه على مدى العامين الماضيين، وُصف انهيار السلطة الفلسطينية بأنه احتمال واقعي للغاية، نظراً لسياسة الحكومة الإسرائيلية.
واعتبر أن انهيار السلطة الفلسطينية سيُعتبر نذير نهاية عصر الاتفاقيات، بل ويمكن أن يقنع الدول العربية المعتدلة بإنهاء جهودها لتطبيع العلاقات مع "إسرائيل". ومن شأن انهيارها أن يضع حداً للمصالح المشتركة بين "إسرائيل" والسلطة الفلسطينية.
وأشار إلى أنه من الممكن أيضًا أن ينقلب الفلسطينيون الذين يخدمون في قوات الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية على "إسرائيل"، أي عشرات الآلاف من الرجال المسلحين الذين يمكن أن ينضموا إلى النضال المسلح الذي تخوضه الفصائل الفلسطينية ضد "إسرائيل"، وفي غياب السلطة الفلسطينية كعامل اعتدال، فمن الممكن أيضًا أن تندلع انتفاضة شعبية في المناطق.
ومنذ تشكيل حكومة الاحتلال الحالية في عام 2022، تسارعت عملية إضعاف السلطة الفلسطينية، التي سيكون لانهيارها تداعيات سلبية على "إسرائيل" على الجبهات المحلية والإقليمية والدولية.