جنين - قدس الإخبارية: صادر مقاومون من كتيبة جنين مركبتين تابعتين لأجهزة أمن السلطة من مقر المخابرات العامة في حي الجابريات بمحيط مخيم جنين، وفق ما أظهرته مقاطع فيديو.
وأفادت مصادر محلية أن عملية المصادرة جاءت احتجاجًا على اعتقال المقاوم في كتيبة جنين إبراهيم الطوباسي، معتبرين أن هذا الإجراء يمثل استهدافًا للمقاومين في المخيم.
وأكدت مصادر محلية لـ"شبكة قدس" أن المقاومين صادروا المركبتين من مقر المخابرات العامة قرب حي الجابريات.
وفي أعقاب ذلك، أرسلت أجهزة أمن السلطة تعزيزات إلى مخيم جنين، واندلعت اشتباكات بين المقاومين والأجهزة.
في الأثناء، قال الناطق الرسمي لقوى الأمن الفلسطيني أنور رجب إنه وتعقيبا على ما قامت به مجموعة من الخارجين عن القانون اليوم الخميس الموافق 5 كانون أول/ ديسمبر 2024 الساعة السادسة صباحا في مدينة جنين، حيث قامت مجموعة منهم بإطلاق النار على مقرات الأجهزة الأمنية، كما قاموا بإرسال مجموعة من الجنائيين اللصوص المختصين بسرقة السيارات، وتمكنوا تحت جنح الظلام ومستغلين حالة الطقس من السطو على مركبتين إحداها تعود للارتباط العسكري والأخرى لوزارة الزراعة، كانتا مركونتين أمام مباني غير مؤمنة بالمعنى الحقيقي."
وأضاف" إن هؤلاء الخارجين عن القانون ومن يقف خلفهم من أصحاب الأجندات اللاوطنية المرتهنة لقوى خارجية يعتقدون أنهم بمحاولاتهم البائسة يستطيعون أن يعيقوا قيام الاجهزة الامنية بمهامها في انفاذ القانون واعتقال الخارجين عنه والمطلوبين من خلال السعي لنشر الفوضى والفلتان والمساس بأمن وأمان المواطنين."
وأكد على "أن الاجهزة الامنية وهي تفرض سيطرتها الكاملة تؤكد انها مستمرة في جهودها لإنفاذ وتنفيذ القانون، وملاحقة ومحاسبة كل من يهدد السلم الأهلي والأمن المجتمعي بغض النظر عن اليافطة أو العنوان أو الجهة التي يختبئ خلفها، وستقوم باستعادة المركبات ومحاسبة كل من قام بهذا الفعل سواء بشكل مباشر أو من خلف ستار بكل الطرق والوسائل، وستبقى الكلمة العليا للأمن والقانون."
قتل السلطة للمقاومين واعتقالهم
ومطلع العام الحالي، اتهمت كتيبة جنين السلطة الفلسطينية بقتل ابن كتيبة برقين أحمد هاشم عبيدي بعد ملاحقته وإطلاق النار عليه.
وأضافت كتيبة جنين في بيانٍ حينها، منذ معركة بأس جنين والأجهزة الأمنية تلاحق المقاومين في جنين وتصادر سلاحهم، بل وتطلق النار المباشر باتجاههم، وكنا قد تجنبنا الصدام وحرصنا أن لا يكون لهم للصدام معنا اي ذريعة او سبيل الا انهم لم ينكفوا عن صدامنا وملاحقتنا بل حتى انهم لم يقفوا في موقف الحياد وتركنا نواجه مصيرنا مع هذا المحتل واستمروا بملاحقة المجاهدين واطلاق النار عليهم.
وحاولت السلطة الفلسطينية اغتيال قيادات الكتائب المسلحة، مثل محاولتها اعتقال قيس السعدي قائد كتائب القسام في مخيم جنين، وبعدما فشلت في ذلك، اقتحمت قوات الاحتلال الخاصة منزله لمحاولة اغتياله، لكنها لم تجده حينها، ثم فجرت في اقتحام آخر منزله بشكل كامل.
ولا يختلف الأمر في مدينة طولكرم، ففي منتصف العام الحالي، أعلنت كتيبة طولكرم عصيانا مدنيا "بإغلاق جميع مداخل طولكرم، وبشكل خاص مداخل مخيم نور شمس، بالسواتر الترابية والعبوات الناسفة حتى تضع الحرب أوزارها، بعد قتل أجهزة أمن السلطة والمطارد معتصم العارف في مخيم نور شمس، وهو أحد قادتها الميدانيين.
وأصيب العارف في اشتباكات بمناطق عدة بطولكرم في الضفة الغربية بين مقاومين والأجهزة الأمنية الفلسطينية، حيث اندلعت الاشتباكات عقب محاولة الأجهزة الأمنية اعتقال شبان في المحافظة.
كما حاولت أجهزة أمن السلطة اعتقال الشهيد "أبو شجاع"، قائد كتيبة طولكرم، لكن الحاضنة الشعبية من الناس ومحبي المقاومة وقفت أمام عناصر السلطة التي اقتحمت المستشفى حيث كان "أبو شجاع" يتلقى العلاج إثر إصابته خلال الإعداد والتجهيز للمقاومة، ولم تمضِ أسابيع قليلة حتى اغتاله الاحتلال بعد محاصرته في منزل في طولكرم.
وأمس الاربعاء، أصدرت سرايا القدس- كتيبة طولكرم بيانًا قالت فيه إن أجهزة أمن السلطة أطلقت النار بشكل مباشر على عدد من مقاتليها في مخيم نور شمس، بهدف اغتيالهم. وأوضحت الكتيبة أن مقاتليها تمكنوا من التصدي للهجوم وإفشال محاولة الاغتيال.
وأكدت الكتيبة في بيانها أن هذه الممارسات تأتي في إطار محاولات السلطة لاستكمال مهمة الاحتلال في القضاء على المقاومة، ودعت جميع الشرفاء إلى التصدي لتلك الممارسات. كما شددت على أنها لن تسمح بسفك دماء مقاتليها وسترد على أي اعتداء بحزم.
وحاولت السلطة الفلسطينية اغتيال المطارد عبد الحكيم شاهين في مدينة نابلس، بعد رفضه محاولات السلطة إقناعه بتسليم سلاحه وتفريغ نفسه في الأجهزة الأمنية، ولم تمضِ ساعات قليلة، حتى اقتحم جيش الاحتلال البلدة القديمة بمدينة نابلس، واغتال شاهين مطلع أكتوبر الماضي.
تغطية صحفية: حاصرته الأجهزة الأمنية الفلسطينية وحاولت اعتقاله قبل ساعات من اقتحام الاحتلال.. عبد الحكيم شاهين يرتقي ويلتحق بـ "أحباب روحه" بعد اشتباك مع قوات الاحتلال في البلدة القديمة بنابلس. pic.twitter.com/4UjtiazAmO
— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) October 1, 2024
وكان كتائب شهداء الأقصى في مخيم الفارعة بطوباس قد وجهت تحذيراً خلال شهر سبتمبر\أيلول الماضي للأجهزة الأمنية، عقب قيام الأخيرة بتفكيك عبوات في المخيم، وقالت شهداء الأقصى في بيانها إن قيام عناصر الأجهزة بتفكيك العبوات المُعدة للتصدي للاحتلال تُعرض حيات من يحاول تفكيكها للخطر.
ومع ازدياد وتيرة استخدام العبوات الناسفة في شمال الضفة الغربية، كثفت الأجهزة الأمنية من حملتها لملاحقتها ومصادرتها في محافظات جنين وطولكرم ونابلس وطوباس، فلا يكاد يخلو أسبوع واحد من حالة ضبط الأجهزة الأمنية لعبوات ناسفة وتفكيكها.