طولكرم - قدس الإخبارية: استشهد الأسير محمد وليد حسين علي (45 عامًا) من مخيم نور شمس في طولكرم، داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي، بعد أسبوع من اعتقاله، وفق ما أعلنته هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني، اليوم الأربعاء.
وكان الأسير الشهيد قد اعتُقل في 28 نوفمبر/تشرين الثاني 2024، وهو أسير سابق أمضى نحو 20 عامًا في سجون الاحتلال.
ويعتبر الشهيد من قيادات الحركة الأسيرة في سجون الاحتلال، وتبوأ مناصب تنظيمية عليا من بينها، ممثل أسرى حركة حماس في سجن النقب لعدة دورات تنظيمية، وكان له دور فاعل في الدفاع عن حقوق ومنجزات الأسرى في السجون.
وباستشهاد محمد علي، يرتفع عدد الأسرى الذين استشهدوا في سجون الاحتلال منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي إلى ما لا يقل عن 48 شهيدًا، من بينهم 29 من أسرى قطاع غزة.
ولا تزال سلطات الاحتلال تحتجز جثامين 46 أسيرًا ممن استشهدوا منذ بدء العدوان، ليصبحوا ضمن 57 أسيرًا شهيدًا محتجزة جثامينهم، دون الكشف عن ظروف استشهاد العديد منهم، لا سيما المعتقلين من غزة.
ومنذ السابع من أكتوبر، شنت قوات الاحتلال حملات اعتقال غير مسبوقة، حيث بلغ إجمالي عدد حالات الاعتقال أكثر من 11,900 حالة في الضفة الغربية، بما فيها القدس.
شملت هذه الاعتقالات 435 امرأة، بينهن نساء اعتُقلن من غزة أثناء وجودهن في الضفة، وعددًا من النساء من الأراضي المحتلة عام 1948.
كما تم تسجيل ما لا يقل عن 790 حالة اعتقال لأطفال. أما الصحفيون، فقد تعرضوا أيضًا لحملة قمع واسعة، حيث بلغ عدد المعتقلين والذين تعرضوا للاحتجاز منذ بدء العدوان 136 صحفيًا وصحفية، لا يزال 58 منهم قيد الاعتقال، بينهم 5 صحفيات.
إلى جانب الاعتقالات، أصدر الاحتلال أكثر من 10,000 أمر اعتقال إداري منذ بدء العدوان، تراوحت بين أوامر جديدة وأوامر تجديد، شملت أطفالًا ونساء.
ورافق ذلك جرائم واسعة النطاق بحق المعتقلين، تضمنت الاعتداء الجسدي العنيف، التهديدات، واستخدام أفراد عائلات المعتقلين كرهائن، بالإضافة إلى تدمير منازل وأملاك خاصة ومصادرة أموال ومصاغ ذهب. كما وثقت عمليات إعدام ميداني طالت أفرادًا من عائلات المعتقلين.
وحتى بداية ديسمبر/كانون الأول 2024، بلغ عدد الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال أكثر من 10,300 أسير، من بينهم 3,428 معتقلًا إداريًا، بينهم 100 طفل و27 أسيرة. ويُذكر أن عدد الأسيرات بلغ 88، منهن أربع أسيرات من غزة، في حين بلغ عدد الأطفال الأسرى ما لا يقل عن 280 طفلًا.