غزة - قدس الإخبارية: استشهد الزميل الصحفي في قسم المونتاج والتصميم بشبكة قدس، ميسرة صلاح، متأثراً بجراحه جراء إصابته برصاص الاحتلال شمال قطاع غزة.
وأصيب الشهيد ميسرة قبل أيام أثناء وجوده في مدرسة الحرثاني، حيث تعرض لإصابات خطيرة في الرأس والبطن، نُقل على إثرها إلى مستشفى كمال عدوان.
وفي ظل حاجته الماسة لإجراء عمليات جراحية عاجلة، عرقلت قوات الاحتلال نقله إلى مستشفى المعمداني عبر الحاجز الفاصل بين شمال القطاع ومدينة غزة لمدة ثماني ساعات، مما أدى إلى تدهور حالته الصحية واستشهاده داخل سيارة الإسعاف قبل أن يصل إلى مستشفى الشفاء.
ونعت شبكة قدس الإخبارية زميلها الصحفي ميسرة صلاح، الذي ارتقى شهيداً متأثراً بإصابته برصاص الاحتلال الإسرائيلي شمال قطاع غزة، أثناء تغطيته لأحداث العدوان الإسرائيلي المستمر.
وأوضحت الشبكة أن الشهيد ميسرة، وهو من قسم المونتاج والتصميم، أُصيب قرب مدرسة عوني الحرثاني، التي تعرضت لقصف عنيف استهدف مئات النازحين المحاصرين في ظروف إنسانية صعبة. ورغم الجهود الطبية في مستشفى كمال عدوان لإنقاذ حياته، عرقلت قوات الاحتلال نقله لتلقي العلاج اللازم في مستشفى المعمداني أو الشفاء، مما أدى إلى استشهاده بعد احتجازه في سيارة الإسعاف لثماني ساعات.
وأكدت شبكة قدس في بيانها أن الاحتلال الإسرائيلي يتحمل المسؤولية الكاملة عن استشهاد ميسرة صلاح، الذي قُتل مرتين؛ الأولى برصاص الاحتلال والثانية بحرمانه من حقه في العلاج.
واختتمت الشبكة بيانها بدعوة المؤسسات الحقوقية والدولية إلى التحرك العاجل لوقف الجرائم المرتكبة بحق الصحفيين الفلسطينيين، مطالبة بتوفير الحماية الدولية لهم وفق القوانين والمواثيق الإنسانية.
وفي بيان نعي، عبّر منتدى الإعلاميين الفلسطينيين عن إدانته الشديدة لاستهداف الاحتلال للصحفيين، مؤكداً أن الشهيد ميسرة صلاح انضم إلى قافلة شهداء الإعلام الفلسطيني الذين قضوا وهم ينقلون الحقيقة.
وأشار المنتدى إلى أن عدد الصحفيين الذين استشهدوا منذ السابع من أكتوبر 2023 بلغ 192 شهيداً، في ظل صمت دولي مريب تجاه هذه الانتهاكات المتواصلة.
وأكد المنتدى على ضرورة تحرك المجتمع الدولي لحماية الصحفيين الفلسطينيين وضمان حقهم في أداء واجبهم المهني دون قيود أو تهديدات، مجدداً العهد بمواصلة العمل على درب الحرية ونقل معاناة الشعب الفلسطيني إلى العالم.