متابعة - شبكة قدس: بعد شهادات مروعة عديدة أدلى بها الأهالي والأطباء في قطاع غزة؛ طالبت حركة حماس بتشكيل لجنة دولية للتحقيق في الغارات التي تنفذ ضد المدنيين الفلسطينيين.
وقالت حماس في بيان مقتضب، اليوم السبت، إن هناك تأكيدات بوجود حالات استهداف بأسلحة وذخائر تؤدي إلى تبخر الأجساد؛ تُؤشّر بقوة إلى استخدام جيش الاحتلال أسلحة محرمة دولياً خلال حملة الإبادة الوحشية والمستمرة منذ ثلاثة وخمسين يوماً في شمال القطاع.
وطالبت حركة حماس، المجتمع الدولي والأمم المتحدة، بتشكيل لجنة تحقيق دولية متخصصة، والدخول إلى شمال قطاع غزة، وكشف طبيعة الذخائر التي يستخدمها جيش الاحتلال الفاشي وتؤدّي لهذه الإصابات والحالات غير المعروفة، وحقيقة ما يرتكبه من انتهاكات واسعة للقوانين الدولية بحق المدنيين العزل، والتي أدت حتى الآن إلى استشهاد قرابة ثلاثة آلاف وإصابة أكثر من عشرة آلاف من أبناء شعبنا، جلّهم من الأطفال والنساء.
ومنذ 53 يوما، يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي حصاره على شمال قطاع غزة مستمرا في قصف المنازل وتهجير الفلسطينيين قسرا مع منع إدخال المواد الغذائية والطبية والضروريات الأساسية.
وفي سبتمبر الماضي، كشف مكتب الإعلام الحكومي والدفاع المدني في غزة تفاصيل جديدة عن المجزرة المروعة التي ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي في منطقة مواصي خان يونس، ونددت بها الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي ودول عربية.
وقال المكتب في بيان عبر تطبيق تلغرام، إن 22 شهيدا لم يصلوا المستشفيات بعد المجزرة، حيث ذابت جثامينهم واختفت بسبب القنابل العملاقة التي قصفت بها قوات الاحتلال الموقع الذي كان يضم خيما تؤوي نازحين.
وكان الدفاع المدني في غزة أعلن في حينه أن فرقه انتشلت 40 شهيدا و60 جريحا في غارات إسرائيلية على مخيم في منطقة كانت تضم نحو 30 خيمة لنازحين.
والموقع المستهدف ضمن ما تزعم قوات الاحتلال أنه منطقة "آمنة" تمتد بطول 12 كيلومترا على الساحل من غرب دير البلح بوسط قطاع غزة حتى محافظتي خان يونس ورفح جنوبا.
وأوضح الدفاع المدني أن القصف المذكور خلف دمارا كبيرا، حيث نفذ بصواريخ شديدة الانفجار مما خلّف 3 حفر بعمق يصل إلى نحو 10 أمتار.
وقال المتحدث باسم الدفاع المدني محمود بصل للجزيرة إن هناك عائلات كاملة اختفت بين الرمال جراء المجزرة.
وبشأن السلاح المستخدم في الغارة، نقلت صحيفة نيويورك تايمز عن خبراء أسلحة أن الهجوم على المواصي تم على الأرجح باستخدام قنابل زنة الواحدة ألفا رطل.
من جهته، قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان إنّ القصف الإسرائيلي على مواصي خان يونس تم بقنابل "إم كيه- 84" الأميركية الصنع.
وأضاف المرصد أن استخدام هذا النوع من القنابل ذات التدمير الواسع مؤشر إلى النية لقتل أكبر عدد من المدنيين.