ترجمة خاصة - قدس الإخبارية: نشرت صحيفة "هآرتس" العبرية تحقيقًا استند إلى عمل متعدد السنوات أجرته مجموعة "تمرور"، حددت فيه ثمانية أهداف رئيسية ضمن الخطة الاستراتيجية للمشروع الاستيطاني في الضفة الغربية.
وجاءت الأهداف كالتالي:
1. ربط المستوطنات على طول طريق ألون:
قالت" هآرتس" إن الهدف الأول يتمثل في خلق تواصل استيطاني على طول طريق ألون (يشمل الشوارع 578، 508، و458) الممتد من القدس إلى أريحا وصولاً إلى المحولة شمال غور الأردن. لتحقيق ذلك، تم إنشاء ما لا يقل عن 30 بؤرة استيطانية غير قانونية، ثلاث منها خلال الحرب الأخيرة. الطريق، الذي أُنشئ في السبعينيات ضمن "خطة ألون"، يسيطر على نقاط استراتيجية تربط غور الأردن بالمدن الفلسطينية الرئيسية مثل نابلس ورام الله.
2. السيطرة على شارع 60:
أوضحت "هآرتس" أن الخطة تهدف إلى إقامة تواصل استيطاني على طول شارع 60، الذي يربط المدن الفلسطينية من جنين شمالاً إلى الخليل جنوبًا. ووفق الصحيفة، تم إنشاء 30 بؤرة استيطانية على هذا المحور، خمس منها خلال الحرب، بهدف قطع التواصل الجغرافي الفلسطيني في الضفة الغربية.
3. ربط مستوطنات ظهر الجبل بغور الأردن:
ذكرت "هآرتس" أن الخطة تشمل ربط المستوطنات المعزولة في ظهر الجبل بغور الأردن، وهي مناطق كانت مطروحة للإخلاء في خطط إسرائيلية سابقة. وأشارت الصحيفة إلى أن اليمين المتطرف أنشأ 11 بؤرة استيطانية شرق "ألون موريه" و"إيتمار"، مع طرق التفافية مكلفة مثل الشارع الذي تجاوز بلدة حوارة.
4. تعزيز التواصل الاستيطاني بين "أريئيل" وغور الأردن:
بحسب "هآرتس"، يهدف هذا الجزء إلى ربط مستوطنات مثل "أريئيل" بـ"عيلي" و"شيلو"، ومنها إلى غور الأردن، من خلال إقامة 21 بؤرة استيطانية، بعضها تم "شرعنته" كأحياء أو مستوطنات جديدة.
5. خلق كتل استيطانية جديدة:
نقلت الصحيفة أن الجهود تركزت على تعزيز الكتل الاستيطانية القائمة وإنشاء أربع كتل جديدة في جنوب شرق جبل الخليل، شرق "غوش عصيون"، شمال غور الأردن، وغرب "السامرة". وأقيمت عشرات البؤر في هذه المناطق، بعضها خلال الحرب الأخيرة.
6. ربط "غوش عصيون" بالقدس:
أشارت هآرتس إلى أن الخطة تستهدف ربط "غوش عصيون" بالقدس مع فصل خمس قرى فلسطينية عن بيت لحم. ونقلت الصحيفة عن وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش قوله إن هذا الربط يمثل "مهمة وطنية".
7. إكمال المناطق العازلة في القدس:
قالت هآرتس إن الخطة تشمل إكمال "الحزام الاستيطاني" حول القدس لعزل المدن الفلسطينية المحيطة مثل رام الله وبيت لحم. ومن أبرز المشاريع المذكورة، بناء حي "عطروت" للحريديم شمال القدس.
8. ربط القدس بغور الأردن:
أكدت الصحيفة أن الهدف الأخير يشمل ربط القدس بغور الأردن عبر "معاليه أدوميم". ويتضمن المشروع إقامة حي "مفسيرت أدوميم" (E1) الذي يضيف 4,000 وحدة سكنية للمستوطنة، بالإضافة إلى إنشاء 14 بؤرة استيطانية جديدة بين القدس ومفترق "ألموغ".
وفي 11 نوفمبر\تشرين الثاني الجاري، أأعلن وزير مالية الاحتلال بتسلئيل سموتريتش، عن خطته لضم الضفة الغربية بحلول عام 2025 المقبل.
وقال سموتريتش في بيان له "آمل أن تعترف إدارة ترامب بالتحرك الإسرائيلي نحو فرض السيادة على الضفة الغربية، ويوجد الآن إجماع واسع في الائتلاف والمعارضة من كافة أنحاء الكنيست على معارضة إقامة دولة فلسطينية ستشكل خطرا على وجود إسرائيل".
واعتبر أن "العام 2025 سيكون عام السيادة على الضفة الغربية وقد أصدرت تعليمات لمديرية الاستيطان في وزارة الأمن وللإدارة المدنية ببدء عمل جماعي مهني وشامل من أجل إعداد البنية التحتية المطلوبة لفرض السيادة".