فلسطين المحتلة - شبكة قُدس: أكدت فصائل فلسطينية، أن اتفاق وقف إطلاق النار مع لبنان ما كان ليتم لولا صمود صمود المقاومة وحاضنتها الشعبية.
وقالت حركة المقاومة الإسلامية حماس في بيان لها، الأربعاء، إنها تشيد بالدور المحوري الذي تلعبه المقاومة الإسلامية في لبنان، إسناداً لقطاع غزَّة والمقاومة الفلسطينية، والتضحيات الجِسام التي بذلها حزبُ الله وقيادته.
وأوضحت أن قبول الاحتلال بالاتفاق مع لبنان دون تحقيق شروطه التي وضعها، هو محطة مهمّة في تحطيم أوهام نتنياهو بتغيير خارطة الشرق الأوسط بالقوّة، وأوهامه بهزيمة قوى المقاومة أو نزع سلاحها. مؤكدة أنَّ هذا الاتفاق لم يكن ليتم لولا صمود المقاومة، والتفاف الحاضنة الشعبية حولها، وإنّنا لمطمئنون إلى استمرار محور المقاومة في دعم شعبنا، وإسناد معركته بشتى الوسائل الممكنة .
وفي السياق، أعربت حماس، عن التزامها بالتعاون مع أيّ جهود لوقف إطلاق النار في غزة، ومعنية بوقف العدوان على شعبنا، ضمن محددات وقف العدوان على غزة التي توافقت الحركة عليها وطنياً؛ وهي وقف إطلاق النار، وانسحاب قوات الاحتلال، وعودة النازحين، وإنجاز صفقة تبادل للأسرى حقيقة وكاملة.
ودعت حركة حماس، الدول العربية والإسلامية الشقيقة وقوى العالم الحرّ إلى حراك جاد وضاغط على واشنطن والاحتلال لوقف عدوانه الوحشي على شعبنا الفلسطيني، وإنهاء حرب الإبادة المتواصلة في قطاع غزّة، مركدة أنَّ شعبنا الفلسطيني ومقاومته الباسلة، سيبقى على عهده متمسكاً بثوابته الوطنية وحقوقه المشروعة، ومدافعاً عن أرضه ومقدساته، حتى دحر الاحتلال وزواله ، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.
وأصدر الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي زياد النخالة، بيانا اليوم الأربعاء، قال فيه "من فلسطين إلى مقاتلي المقاومة الإسلامية في لبنان، لكم المجد وأنتم تسجلون هذا الصمود وهذا العنفوان ومازلتم ترفعون راية المقاومة عاليا بشموخ وكبرياء رغم الجراح ورغم تكالب الأعداء، وعلى رأسهم أمريكا وحلفائها".
وأضاف النخالة: "لقد قاتلتم وصمدتم وناصرتم إخوانكم في فلسطين وقدمتم الدماء الغالية والطاهرة في حين لم يستطع غيركم تقديم شربة ماء للعطشى والجوعى من شعب فلسطين، وأبارك صمودكم وصمود الشعب اللبناني وسنبقى وإياكم صفا واحد ومقاومة واحدة حتى النصر".
وشددت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، في بيان لها، اليوم، على أهمية ما تحقق من وقف لعدوان وجرائم الاحتلال بحق شعب لبنان، مؤكدة أن "الاحتلال المجرم سعى لتدمير لبنان ومقاومته وتوسيع حرب الإبادة لتشمل الشعب اللبناني الشقيق".
وقالت الشعبية، إن توقف العدوان على لبنان جاء بعد صمود طويل وتضحيات هائلة قدمها شعب لبنان وحزب الله، الذي تصدى بشجاعة منقطعة النظير لآلة القتل والتدمير الصهيونية دون أن ينكسر أو يرفع الراية البيضاء.
ووفقا لبيان الجبهة الشعبية؛ فإن حزب الله بمواقفه الصلبة وبسالته في مواجهة العدوان، وبمبادرته الشجاعة لدعم شعبنا الفلسطيني والمقاومة الباسلة في غزة، قد أثبت وحدة الكفاح في وجه العدو الصهيوني، كما أبرز دور المقاومة في الدفاع عن القضايا العادلة، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، رغم الهجمة الصهيونية الواسعة.