ترجمة عبرية - قدس الإخبارية: قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، إن الإعلان الإسرائيلي بشأن سبب إلغاء زيارة إسحاق هرتسوغ، إلى باكو لأسباب أمنية لم يعجب الأذريين وزعموا أن السبب رفض تركيا السماح لطائرته بالمرور في أجوائها.
وأفادت الصحيفة عن مسؤولين للاحتلال، تأكيدهم الرفض التركي لمرور طائرة "جناح صهيون"، المخصصة لسفر الشخصيات المهمة لدى الاحتلال والتي يستخدمها بنيامين نتنياهو عادة، وقالوا إن هذا ليس السبب الوحيد أو الرئيسي لإلغاء زيارة هرتسوغ إلى أذربيجان لحضور مؤتمر المناخ.
ونقلت يديعوت عن صحيفة كاليبر الأذرية، أن المسؤولين هناك شعروا بالإهانة من الإعلان الإسرائيلي، عن وجود أسباب أمنية للإلغاء، وقالت إنهم أكدوا للصحيفة العبرية وجود غضب من ذلك.
وقالت الصحيفة إن مكتب هرتسوغ أفاد أمس، أنه "في ضوء تقييم الوضع ولأسباب أمنية، قرر رئيس البلاد إلغاء رحلته لحضور مؤتمر المناخ في أذربيجان"، وذكر مسؤولون إسرائيليون أن ذلك كان بمثابة إجراء تحذير أمني، ولكن هذا الصباح تم التوضيح أنه لم يتم الادعاء في أي وقت من الأوقات بوجود مشكلة أمنية في أذربيجان نفسها.
ونقلت يديعوت عن مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأذربيجانية تحدث لموقع "كاليبر" أن سبب إلغاء زيارة هرتسوغ لا يتعلق على الإطلاق بظرف أمني، بل في الحظر الذي فرضته تركيا على السماح لطائرة الرئيس هرتسوغ باستخدام مجالها الجوي، وأضاف "للأسف لم تسفر المفاوضات المكثفة عبر القنوات الدبلوماسية والتي استمرت لعدة أيام عن نتائج، وتقدم أذربيجان تصورا شاملا لعقد المؤتمر وتهيئ الظروف لمشاركة جميع الأطراف فيه، لكن الوضع المحيط بزيارة الرئيس الإسرائيلي نشأ لأسباب خارجة عن سيطرة بلادنا".
ولفت المسؤول إلى أن باكو استضافت مرارا وتكرارا فعاليات إقليمية ودولية كبيرة مثل يوروفيجن، وهناك مستوى عال من الأمن، ووصول عدد كبير من المسؤولين الإسرائيليين إلى أذربيجان يعكس ذلك، بما فيها زيارة هرتسوغ نفسه في 30 أيار/مايو الماضي.
وأشار إلى أنه "يتم أيضا اتخاذ إجراءات أمنية غير مسبوقة استعدادا للمؤتمر فيما يتعلق بوصول عشرات الآلاف من الضيوف ونحو مئة من زعماء العالم ورؤساء الوفود رفيعة المستوى إلى البلاد".
وقالت الصحيفة إن المسؤولين الإسرائيليين الذين سبقوا هرتسوغ وصلوا بالفعل إلى أذربيجان، برحلات تجارية عبر جورجيا، ومن غير المعروف لماذا لم يختر طريقا مماثلا وأصر على السفر عبر "جناح صهيون".
ولفتت إلى أن المسؤولين الأذريين شعروا بالاستياء من إعلان الاحتلال عن سبب الإلغاء، وحاولوا عبر طرق دبلوماسية إلغاء النشر لكنهم فشلوا.