شبكة قدس الإخبارية

اقتحام مقر شركة دفاعية في إيطاليا للمطالبة بوقف تسليح الاحتلال

IMG_7787

تورينو - قدس الإخبارية: اقتحم عشرات الطلاب المناصرين لفلسطين مقر شركة الصناعات الدفاعية الإيطالية "ليوناردو" في مدينة تورينو شمال غربي إيطاليا، تنديدا بالدعم الدفاعي الإيطالي للاحتلال الإسرائيلي في ظل العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة.

وأشارت وسائل إعلام إيطالية بأن الطلاب نددوا، بتواطؤ مجموعة الصناعات الدفاعية الإيطالية في العدوان الإسرائيلي الوحشي على قطاع غزة، ورددوا هتافات مناهضة للاحتلال الإسرائيلي.

وأكد المحتجون أن الشركة الإيطالية تدعم الاحتلال الإسرائيلي في حرب الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين من خلال توفير المساعدة الفنية عن بعد وقطع الغيار لسلاح الجو الإسرائيلي.

وأظهرت لقطات مصورة لحظات اقتحام الطلاب لمقر الشركة الإيطالية ورفع الأعلام الفلسطينية على عدد من المباني، كما رفعوا لافتات حملت شعارات مطالبة بوقف تسليح الاحتلال الإسرائيلي من قبيل "لا أسلحة لإسرائيل".

وفي السياق، ندد وزير الدفاع الإيطالي، جويدو كروسيتو، بالمظاهرة الطلابية المناصرة لفلسطين، والتي اجتاحت مبنى الشركة الدفاعية في مدينة تورينو.

وقال في تدوينة عبر حسابه على منصة "إكس"، الأربعاء، "دخل بعض المتظاهرين المؤيدين لفلسطين إلى مكاتب شركة ليوناردو أيرونوتيكا، في تورينو وقاموا بتدمير وتشويه"  المقر حيث كان ينعقد "اجتماع مهم مع موظفي وزارة الدفاع".

وأضاف "يجب أن نعامل هؤلاء الأشخاص على حقيقتهم، فهم مخربون خطرون. المجرمون ليس لديهم أي لون سياسي، إنهم مجرد مجرمين"، على حد وصفه.

يشار إلى أن وزير الدفاع الإيطالي أكد في آذار /مارس الماضي استمرار بلاده في تصدير الأسلحة إلى دولة الاحتلال الإسرائيلي، بالرغم من تأكيدات روما العام الماضي على عزمها منع هذه المبيعات في ظل العدوان على قطاع غزة.

وتزود " ليوناردو"، من خلال شركتها التابعة في الولايات المتحدة، الاحتلال الإسرائيلي  بالطائرات وتملك شركة رادار إسرائيلية تسمى "رادا"،

ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، مدعوما من الولايات المتحدة وأوروبا، للعام الثاني، عدوانه على قطاع غزة، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.

وخلّف العدوان نحو 147 ألف شهيد وجريح فلسطينيي، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.