شبكة قدس الإخبارية

اشتباكات في طوباس والاحتلال يهدم منزلًا بنابلس ومسجدًا بالنقب

اشتباكات في طوباس والاحتلال يهدم منزلًا بنابلس ومسجدًا بالنقب

فلسطين المحتلة - قدس الإخبارية: اندلعت مواجهات واشتباكات مسلحة، الليلة الماضية وفجر اليوم الخميس، عقب اقتحاماه مناطق متفرقة بالضفة الغربية المحتلة تخللها تفجير عبوات وعمليات إطلاق نار استهدفت قوات الاحتلال، كما واصل الاحتلال عمليات الهدم في الضفة والداخل المحتل. 

ففي طوباس؛ استهدف مقاومون فلسطينيون قوات الاحتلال بعبوة ناسفة شديدة الانفجار خلال اقتحامها بلدة طمون جنوبا، تزامنًا مع إطلاق نار استهدف آليات الاحتلال العسكرية قرب مفرق طمون الرئيسي.

واعتقلت قوات الاحتلال اعتقلت الشاب إسماعيل عبد العزيز بني عودة، بعد مداهمة منزله في بلدة طمون. بينما خرّبت الممتلكات خلال اقتحام منزل المطارد منتصر بني عودة في البلدة.

وأعلنت فصائل المقاومة أن مقاتليها خاضوا منذ ساعات الفجر الأولى معارك ضارية مع قوات الاحتلال في بلدة طمون، وتمكنوا من إطلاق قوات الاحتلال المقتحمة زخات كثيفة من الرصاص وتفجير عدد من العبوات الناسفة في الآليات العسكرية بمحاور القتال المختلفة.

واندلعت اشتباكات مسلحة مع قوات الاحتلال في مخيم الفارعة للاجئين، جنوبي طوباس، عقب اقتحام المخيم، وتصدت المقاومة لقوات الاحتلال المقتحمة في محيط دوار وادي الفارعة ومفرق العشارين بزخات كثيفة من الرصاص المباشر.

وفي نابلس؛ اقتحمت قوات الاحتلال المدينة من حاجز الطور وحاجز عورتا وسط تواجد عدد من الآليات بالقرب من المدرسة الفاطمية بعد اكتشاف قوة خاصة في حارة الياسمينة بالبلدة القديمة.

واعتقلت قوات الاحتلال الشاب حمود الكخن من منزل عائلته في البلدة القديمة بمدينة نابلس، واقتحمت قوات الاحتلال حوش العطعوط، وعمارة سكنية في شارع مؤتة بحي الجبل الشمالي في المدينة.

كما اعتقلت قوات الاحتلال الشاب عماد عليوي، عقب دهم منزل عائلته في عمارة اللؤلؤة بشارع مؤتة؛ قبل انسحابها من المكان.

وفي جنين؛ اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي قرية الطيبة، غربيا واعتقلت المعلم محمد خضر محاميد، بعد أن دهمت منزله في قرية الطيبة وعبثت بمحتوياته.

وفي رام الله، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مخيم الأمعري جنوبا، وداهمت منزل المعتقل أحمد أبو شوخة، وفتشته، واقتحمت حي أم الشرايط شمال رام الله، وقرية كفر مالك شرقا، ونصبت حاجزا عسكريا على دوار مدينة روابي، وأعاقوا تنقل الفلسطينيين من وإلى المدينة.

وفي بيت لحم؛ اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة جناتا شرق بيت لحم، واعتقلت الشاب إبراهيم سامي عويضة (22 عاما)، عقب دهم وتفتيش منزل ذويه.

الاحتلال يهدم منزلا في نابلس ومسجدا في النقب المحتل

وصباح اليوم الخميس، هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي منزلاً مكونًا من طابقين، في بلدة يتما، جنوبي مدينة نابلس، شمالي الضفة الغربية المحتلة، بحجة "عدم الترخيص"، كما هدمت آلياته مسجدا في قرية أم الحيران؛ مسلوبة الاعتراف والمهددة بالاقتلاع والتهجير في منطقة النقب، جنوبي فلسطين المحتلة.

ففي نابلس، داهمت قوات الاحتلال بلدة يتما برفقة جرافتين عسكريتين، وأجبرت الفلسطيمي براء ناصر إسماعيل على إخلاء منزله المكون من طابقين، قبل أن تشرع بهدمه.

وقال رئيس مجلس قروي يتما أحمد صنوبر إن قوات الاحتلال هدمت للمرة الثانية منزل الفلسطيني "إسماعيل"، بعد أن كانت هدمت منزله للمرة الأولى في المنطقة الواقعة بين قريتي قبلان ويتما.

وأشار صنوبر إلى أن المنزل المستهدف بالهدم "كان مأهولًا بالسكان، وتم إخراجهم بالقوة، ثم شرعت جرافات الاحتلال بعملية الهدم".

وأفاد بأن قوات الاحتلال أخطرت 170 منزلًا بالهدم في بلدة يتما، خلال السنوات الأخيرة، بحجة البناء في منطقة "جـ". لافتًا النظر إلى أن معظم أراضي البلدة مصنفة "جـ"، وأنه تم خلال الشهرين الماضيين هدم منزلين.

وفي النقب المحتل؛ هدمت جرافات إسرائيلية، بحماية من قوات الاحتلال مسجد قرية أم الحيران؛ وهو آخر مبنى في القرية بعد هدم منازلها وتهجير أهلها، واعتقلت قوات الاحتلال ثلاثة فلسطينيين من القرية.

وأفادت مصادر حقوقية أن قوات الاحتلال تقوم بإرهاب أهالي قرية أم الحيران وترهيب العائلات في القرية، منوهة لاعتقال كلًا من: سليم أبو القيعان، عطوة أبو القيعان، ورائد أبو القيعان.

وأوضحت المصادر أن قوات كبيرة من قوات الاحتلال، اقتحمت حوالي الساعة الـ 03:00 بعد منتصف الليل قرية أم الحيران وقامت بترهيب عائلات من القرية.

ولفت النظر إلى أن سلطات الاحتلال كانت قد أجبرت عائلة "أبو القيعان" على هدم منازلها وإخلاء قرية أم الحيران.

ويواجه أهالي قريتي أم الحيران وراس جرابة و10 قرى أخرى في منطقة النقب، خطر الاقتلاع والتهجير؛ إذ تسعى سلطات الاحتلال الإسرائيلي لـ "توطين" مستوطنين في بلدات ستقام على أنقاض القرى الفلسطينية هناك.

وأمهلت سلطات الاحتلال أهالي أم الحيران لإخلائها لغاية 24 تشرين ثاني/ نوفمبر الجاري، من أجل إقامة مستوطنة إسرائيلية سيطلق عليها اسم "درور".

ووفق المخطط الاستيطاني الإسرائيلي الذي يستهدف المنطقة، ستكون قرية راس جرابة "حارة" ضمن نفوذ مستوطنة "ديمونا" المقامة في النقب المحتل.

ورفض الاحتلال طلبات أهالي راس جرابة وأم الحيران أن يكونوا جزءا من المجمعات السكنية التي ستبنى على أنقاض بلداتهم، وطالبت الأهالي بإخلاء أم الحيران بشكل فوري.

في الأثناء قالت لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية، إن "السلطات الإسرائيلية استكملت اليوم الخميس، جريمة أخرى ضد الإنسانية، وضد أصحاب المكان، باقتلاعها قرية أم الحيران في النقب، كخطوة تمهيدية لبناء مستوطنة تخص اليهود، وهي حلقة أخرى من مخطط اقتلاع عرب النقب من أراضيهم وقراهم".

ودعت المتابعة إلى أوسع مشاركة في المظاهرة التي دعت لها واللجان الشعبية، ظهر يوم غد الجمعة في أم الفحم.

وقالت المتابعة إن "الحكومة الإسرائيلية قررت تصعيد حربها علينا، نحن الجماهير الفلسطينية العربية في وطننا، بشتى الوسائل، وفي مقدمتها في هذه المرحلة، التمادي أكثر في مخطط اقتلاع أهلنا في النقب، من أراضيهم وقراهم، وتضييق الخناق أكثر عليهم، وهذا بموازاة استمرار تضييق الخناق على سائر بلداتنا ومدننا في جميع أنحاء البلاد، وتكثيف جرائم تدمير البيوت، إلى جانب كل سياسات التمييز العنصري، وتشديد جرائم الملاحقات السياسية من تحقيقات استفزازية واعتقالات، وتقويض حرية التعبير، وتجريم العمل السياسي والنضال ضد السياسات الرسمية وحرب الإبادة، وأيضا دعم وتشجيع الجريمة في المجتمع العربي، لاستنزافه من الداخل".