شبكة قدس الإخبارية

جنرال إسرائيلي يتحدث عن أوهام الاحتلال في لبنان

جنرال إسرائيلي يتحدث عن أوهام الاحتلال في لبنان

ترجمة خاصة - قدس الإخبارية: قال الجنرال احتياط في جيش الاحتلال والخبير الأمني جاك نيريا إن وزير حرب الاحتلال "يسرائيل كاتس"، يقول وعلى غرار سلفه، "إنه تم هزيمة حزب الله وتدمير 80% من صواريخه، لكن السؤال المطروح الآن هو؛ هل هذه هي الحقيقة؟"

وأضاف نيريا: هل هذه التصريحات تهدف إلى تهيئة الرأي العام لاتفاق لا يلبي تماماً توقعات 80 ألفاً من مستوطني الشمال الذين يرغبون في العودة إلى مستوطناتهم التي تركوها منذ فترة طويلة؟ 

وبحسب الجنرال احتياط جاك نيريا، وهو باحث رئيسي في مركز القدس للشؤون الخارجية والأمنية (JCFA)، وشغل في السابق منصب الملحق العسكري الإسرائيلي في فرنسا والمستشار السياسي لرئيس الوزراء "يتسحاق رابين"، فإن أطرافًا مختلفة على المستوى السياسي والعسكري تزعم أن مفاوضات وقف إطلاق النار ستجري تحت النار، وسيستمر القتال حتى يتم سحق حزب الله وتتعمق العملية البرية، فهل يصدق الذين يدعون ذلك حقا ما يقولون؟

وتساءل: "هل هذا سراب يحاولون إقناع أنفسهم به؟ من الواضح للجميع أن هذا غير صحيح وعودة المستوطنين غير ممكنة وتكرار سيناريو 7 أكتوبر على الحدود الشمالية ممكن في ظل الظروف الحالية"

وحول الشروط التي وضعها الاحتلال لوقف إطلاق النار في لبنان، وفي مقدمتها حقها في اجتياح الأراضي اللبنانية بعد تلقي معلومات عن" وجود نشاطات معادية"، فإن الجنرال احتياط يصفها بـ "غير المقبولة لدى أي حزب سياسي في لبنان" 

 كما يرى نيريا أن شرط الاحتلال منع نقل الأسلحة من سوريا إلى الأراضي اللبنانية غيرٌ مقبول أيضاً في لبنان، وإذا كان الاحتلال يريد إنشاء منطقة عازلة فلن يقبل حزب الله بذلك وهذا غير ممكن. 

ويشدد على أن حزب الله يدرك جيداً أن إبعاده إلى شمال الليطاني يعني شيئاً واحداً؛ نهاية سيطرته، ومثل هذا الوضع سيتطلب منه حل قواته العسكرية وتسليم سلاحه للجيش اللبناني، وهكذا ستنتهي "المقاومة الإسلامية"، وهو أمر لا يمكن للحزب قبوله

وأشار نيريا إلى أن حزب الله سيواصل القتال ضد "إسرائيل" وهو مستعد لحرب استنزاف طويلة الأمد لعدة أشهر، وبما أنه لا يزال يقاتل، فهو موجود، وبالتالي يمكنه الاستمرار في أداء دوره في منع التسوية المحتملة مع إسرائيل في ضوء الشروط المطروحة إسرائيليا

وأوضح: "في لبنان يعرفون ما معنى حديث "إسرائيل" عن هزيمة حزب الله، فهو له تفسير واحد؛ هو أن "إسرائيل" خائفة وغير قادرة على اختراق المنظومة الدفاعية لحزب الله، ولذلك فهي تكتفي باجتياح شريط ضيق على طول الحدود ولا تجرؤ على الاجتياح داخل جنوب لبنان خوفاً من الخسائر الفادحة التي سيلحقها حزب الله بقواتها."