قطاع غزة - قدس الإخبارية: لا يكتفي جيش الاحتلال بجرائمه وإجباره سكان شمال قطاع غزة على النزوحح، بل بات يكثف في الآونة الأخيرة قصف المنازل والمباني السكنية المأهولة والمكتظة بالنازحين في مقاطعة الشمال، والتي باتت مستقراً لعدة عائلات نازحة بعد فقدانها منازلها، وتدمير مراكز الإيواء.
وترتكب أكبر المجازر في بيت لاهيا ومخيم جباليا، وهما الأكثر اكتظاظا بالسكان في محافظة الشمال، فيما باتت منازل المنطقتين مراكز إيواء للنازحين الذين تقطعت بهما السُبل، حتى بات المنزل الواحد يضم أكثر من عائلة.
وكان جيش الاحتلال قد ارتكب مجزرة مروعة الأسبوع الماضي، بعد قصف منزلاً مأهولاً يعود إلى عائلة الرضيع في بيت لاهيا، ويأوي عشرات النازحين الذين تقاسموه، في حين كان المنزل مكتظ بالأطفال والنساء وكبار السن، في حين خلف القصف أكثر من 20 شهيداً و20 مصاباً.
وفي 27 تشرين أول/اكتوبر الماضي، نفذ الاحتلال مجزرة مروعة استهدفت مربعاً سكنياً منزلاً لعائلة غباين كان يؤوي نازحين في مشروع بيت لاهيا، أدى لارتقاء 10 شهداء وعشرات الجرح.
كما وارتقى بذلك اليوم نحو 20 شهيداً، وعدد كبير من المصابين، جراء تدمير جيش الاحتلال بغارات جوية مربعا سكنيا لعائلة العجوري قرب مدرسة الفاخورة في مخيم جباليا.
ويواصل جيش الاحتلال عمليات الإبادة الجماعية في شمال قطاع غزة لليوم الـ39 على التوالي، وسط دمار هائل في مخيم جباليا وقصف متواصل في بيت لاهيا، وعمليات نسف مباني الفلسطينيين بشكلٍ مكثف.
وفي 5 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، بدأ جيش الاحتلال اجتياحاً برياً في شمال قطاع غزة، في محاولة احتلال شمال القطاع، وتحويله إلى منطقة عازلة بعد تهجير سكانه، تحت وطأة قصف دموي ومجازر متواصلة.