قطاع غزة - قدس الإخبارية: أكد مصدر قيادي في حركة حماس، بتصريح صحفي اليوم الجمعة، أن الحركة استمعت للوسيطين المصري والقطري، حول أفكار مقترحات وقف إطلاق النار الجديد، والذي تضمن هدنة لعدة أيام، وتبادل أسرى جزئي، وزيادة عدد المساعدات الإنسانية.
وقال المصدر أن المقترحات لا تتضمن وقفا دائما للعدوان الإسرائيلي ولا انسحابا ًللاحتلال من القطاع ولا عودة للنازحين، فيما وصف المقترحات أنها لا تعالج احتياجات الشعب الفلسطيني، للأمن والإغاثة والإعمار ولا فتح المعابر خاصةً معبر رفح.
وذكر القيادي، تأكيد الحركة على مطالب وقف دائم لإطلاق النار والانسحاب الكامل من قطاع غزة وعودة النازحين ورفع الحصار، مع توفير مقومات الحياة وإعادة الإعمار وتحقيق تبادل يتضمن رفع المعاناة عن الأسرى الفلسطينيين.
ويوم أمس الخميس، كشفت مصادر فلسطينية مُطلعة، تفاصيل المقترحات التي تسلمتها حركة المقاومة الفلسطينية حماس وفصائل المقاومة الفلسطينية لاستئناف مفاوضات التبادل المتعثرة منذ شهور.
وقالت المصادر التي طلبت عدم الكشف عن هويتها لـ "شبكة قدس" إن المقترحين المقدمين هما مقترح مصري وآخر أمريكي، وكلاهما يتحدث عن صفقة جزئية فقط تتوافق مع الطلبات الإسرائيلية والرغبة في عدم إنجاز صفقة شاملة تنهي الحرب على القطاع.
وبحسب المصادر فإن المقترح المصري المقدم حالياً يتضمن وقف لإطلاق النار لمدة 10 أيام مقابل إدخال 150 شاحنة يوميا من السلع والمساعدات مقابل الإفراج عن 4 أسرى إسرائيليين منهم اثنين من حملة الجنسية الأمريكية وامرأتين.
ويشمل المقترح المصري المقدم الإفراج عن عدد من الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي في حال تمت الموافقة على هذه الصفقة الجزئية، فيما لا يتضمن أي بنود متعلقة بانسحاب إسرائيلي من القطاع أو وقف شامل لإطلاق النار.
وذكرت المصادر أن المقترح الأمريكي الآخر المقدم يتضمن وقف إطلاق النار لمدة 30 يوماً مقابل إفراج المقاومة الفلسطينية عن جميع النساء والمجندات والإفراج عن عدد من الأسرى الفلسطينيين بشكل أكبر من المقترح المصري.
وأشارت إلى أن هذا المقترح يتضمن زيادة كبيرة في عدد شاحنات المساعدات المسموح لها بالوصول إلى القطاع حيث يتم إدخال 600 شاحنة من المساعدات إلى القطاع، فيما لا يتضمن المقترح عودة النازحين إلى مناطق سكنهم أو انسحاب إسرائيلي من القطاع أو إنهاء حالة الحرب.
ووفقاً للمصادر، فإن جميع العروض المقدمة هي بالأساس إسرائيلية وتستند إلى رغبة إسرائيلية من بنيامين نتنياهو في إبرام صفقة جزئية فقط لأيام وفترة محدودة تعود بعدها حالة الحرب من جديد وهو ما لا يلبي الحد الأدنى من طلبات المقاومة الفلسطينية.