شبكة قدس الإخبارية

استطلاع: مفاهيم ما قبل 7 أكتوبر لدى المستوطنين تلاشت ويشعرون بالخيانة

xpTJz

ترجمة عبرية - شبكة قُدس: أظهر استطلاع حديث للرأي، أجراه "معهد أبحاث الأمن القومي" في جامعة تل أبيب، أن مجمل المستطلعين أكدوا أن المفاهيم التي كانت لديهم قبل هجوم "طوفان الأقصى"، في 7 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، قد تحطمت.

وأشار المستطلعون إلى أن 7 أكتوبر أبقى لديهم "شعورا شديدا بالخيانة" من جانب المستوى السياسي والعسكري والحكومة، وأنه كلما تم الابتعاد عن هذا التاريخ تتراجع مشاعر التهديد الوجودي، لكن بقيت مشاعر انعدام الأمن الشخصي ومشاعر التخلي عنهم من قبل "الدولة" التي وفق قولهم لا تهتم بأمنهم واحتياجاتهم الشخصية.

ووفقا لتقرير حديث للمعهد ذاته، فإن ثقة الإسرائيليين بحكومتهم ورئيسها، بنيامين نتنياهو، تتراجع بشكل غير مسبوق، وأن على الحكومة أن تستقيل في أعقاب الإخفاق في 7 أكتوبر.

واعتبر المستطلعون أن فكرة خاطئة قادها رؤساء منظومة أمن الاحتلال بدعم من وسائل الإعلام، هي التي أدت إلى "طوفان الأقصى".

ويتراجع بشكل كبير مستوى الثقة المرتفع بقوات الاحتلال، وبلغت 29% بين مجمل المستطلعين، كما أن مستوى الثقة المرتفع بحكومة الاحتلال متدن جدا.

وحسب المستطلعين اليهود، فإن جميع الفلسطينيين، يؤيدون حماس. وأشار التقرير إلى أن هؤلاء لا يميزون بين حركتي حماس وفتح والسلطة الفلسطينية، وأن مقولة نتنياهو بأن "فتحستان تساوي حماستان" قد تغلغلت لدى الجمهور.

وأشار التقرير إلى أن "الرأي السائد لدى المستطلعين اليهود هو أن مصدر الصراع ديني، ولذلك لن يتقبل الفلسطينيون الوجود اليهودي في المنطقة التي يعتبرون أنها لهم. وبنظرهم فإنه "إما نحن أو هم" والتسوية غير واردة بالحسبان".

واعتبر المستطلعون اليهود أن "على دولة الاحتلال الاعتماد على جيش قتالي وهجومي وقوي، يعمل بلا اعتبارات كابحة من شأنها أن تخفف من قوة الجيش وإصراره على تنفيذ مهامه". 

وحسب التقرير، فإن "معظم المستطلعين اليهود يعتقدون أنه يتعين على الاحتلال الإسرائيلي احتلال قطاع غزة وإدارة حياة سكانه، وعبروا عن معارضة الاستيطان فيه. 

ولفت التقرير إلى أنه لدى معظم المستطلعين اليهود، وخاصة الشبان بيهم، معلومات محدودة حول جذور الصراع الإسرائيلي – الفلسطيني، وبضمن ذلك معرفة ضئيلة حول من هم الفلسطينيون.

وعبر المستطلعون عن شعورهم بأن القيادة السياسية الإسرائيلية معزولة عن الوضع الراهن وأن مؤسسات الدولة لا تعمل.