ترجمة - شبكة قُدس: "من فمك أدينك"، هذا بالضبط ما كشفته جنازة الجندي في جيش الاحتلال شوبال بن ناتان، الذي قتل في معارك مع مقاومي حزب الله في الجنوب اللبناني، حيث وقف شقيقه قائلا: "لقد ذهبت إلى غزة لتنتقم، لتقتل أكبر قدر ممكن من النساء والأطفال، وهذا ما أردت وهذا ما كان".
توضح كلمات شقيق الجندي القاتل والمقتول ناتان عن حقيقة الحرب التي يخوضها الاحتلال ضد الشعبين الفلسطيني واللبناني؛ ففي قطاع غزة لا يسعى الاحتلال لتحقيق أهداف عسكرية كما يدّعي، وإنما يقود جنوده من الجو والبحر والبر حرب إبادة بحق الجنس الفلسطيني ككل.
التهجير كان حاضرا في جنازة "ناتان"، فقد اعترف أحد الجنود علنا أن الهدف من القتال هو "إحداث المجزرة، وطرد السكان وتهجيرهم عن الأرض". وهذا مظهر وهدف آخرين لجرائم الاحتلال في قطاع غزة، والتي تتركز حاليا في شمالها، إذ يبيد الاحتلال عائلات بأكملها ليدفع الآخرين للخروج والرحيل.
هذا القاتل "ناتان" الذي اقتصت منه المقاومة اللبنانية اقتصاصا عادلا، حرق منزلا في قطاع غزة فقط من أجل يشتم رائحة الدخان، يعترف جندي رافقه في الجريمة، وهو يكشف بذلك عن حقيقة جيش الاحتلال كميليشيا وعصابة تمارس القتل والحرق والتدمير بحق السكان الأصليين.
والد الجندي المجرم، هو دودو بن ناثان الذي يشغل منصب رئيس مدرسة يشيفا راحليم، التي تخرج من يطلق عليهم "فتية التلال"، وقد كان هو واحد منهم، وارتكب جرائم بحق الفلسطينيين في شوارع الضفة الغربية، وذلك باعتراف والده الذي قال خلال جنازته: "قبل عام رشقنا الإرهابيون بالحجارة، ورددت عليهم أنت".