فلسطين المحتلة - قدس الإخبارية: أدنت فصائل فلسطينية تقريرًا إخباريًا لقناة MBC السعودية تحت عنوان "ألفية الخلاص من الإرهابيين"، نظرا لما تضمنه من إساءة لرموز فلسطينية كبيرة من بينها الشهداء القادة إسماعيل هنية وصالح العاروري ويحيى السنوار.
ووصف التقرير القادة المذكورين، بالإرهابيين وأصحاب الأعمال الإجرامية، وهي أوصاف مستقاة من الدعاية الإسرائيلية بحق المقاومة وقادتها في فلسطين ولبنان ومختلف جبهات المواجهة مع الاحتلال، علما أن كل من ذكر في التقرير إما قد جرى قتله على يد الاحتلال أو الأمريكيين.
قالت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" إن قناة "MBC" تسجل سقوطًا مهنيًا وإعلاميًا وأخلاقيًا يتساوق مع الدعاية والرواية الصهيونية التي تسعى لشيطنة المقاومة ورموزها، وذلك في الوقت الذي يتعرض فيه شعبنا الفلسطيني لحرب إبادة وعدوان إرهابي غير مسبوق من قبل الكيان الصهيوني وجيشه الإرهابي منذ أكثر من عام.
وأشارت إلى أن القناة الناطقة بالعربية، بثت تقريرًا ظلامياً وتحريضياً ضد الحركة وقادتها، ووصفت أعمال المقاومة الفلسطينية ضد المحتل بالإرهاب.
واستهجنت الحركة التقرير الذي لا يخرج إلا عن صحافةٍ صفراء وطابورٍ خامس، وطالبت إدارة القناة بالتراجع الفوري عن هذا السقوط والانحدار المهني وحذف التقرير من منصاتها.
وطالبت بتقديم الاعتذار عن هذا التقرير الذي يسيء لأصحاب القناة والقائمين على إدارتها، لا المقاومة وقادتها الذين جادوا بدمائهم على طريق تحرير فلسطين والأقصى، وتعديل هذا النهج التحريري الخبيث الذي يتساوق مع أجندة الاحتلال، والالتفات إلى ما يتعرض له شعبنا من جرائم وفظائع على يد الكيان الصهيوني المجرم.
في الأثناء، قالت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين إن قناة MBC خنجر مسموم في ظهر الأمة تنفذ أجندات صهيونية معادية لشعوبنا وقضايانا
وأدانت الجبهة الشعبية بأشد العبارات التقرير الإخباري الذي نشرته قناة MBC السعودية، والذي وصف قادة المقاومة الشهداء "بالإرهابيين".
ووصفت هذا التقرير بالخيانة الصريحة لدماء شهداء الأمة العربية، ويعيد التأكيد على مدى انغماس هذه القناة في خدمة أجندات صهيونية معادية لشعوبنا وقضايانا، وأنها خنجر مسموم في ظهر الأمة تسعى من خلال بثها إلى تثبيط معنويات الأمة وإحباط إرادتها في التحرر والمقاومة.
وأكدت الجبهة الشعبية أن هذه الحملة الإعلامية المغرضة تعكس صهينة القائمين على هذا التلفاز وتبعيتهم المطلقة لنظامٍ عربي رجعي، الذي لا يرى في المقاومة إلا إرهاباً يخدم أجنداته الرخيصة والمرتبطة بأمريكا والكيان الصهيوني.
في هذا السياق، وجهت الجبهة الشعبية، التحية للعراقيين الذين اقتحموا مقر هذا التلفاز المشبوه، في إشارة واضحة إلى الرفض الشعبي العربي الواسع لهذا البوق الإعلامي العميل وأجنداته العدائية.
ودعت الجبهة الشعبية تدعو الجماهير العربية وكل الأحرار في العالم إلى مقاطعة قناة MBC وإغلاقها، وطرد العاملين فيها باعتبارها أداةً صهيونية معادية للأمة؛ ولا تُعبّر عن ثوابت وحقوق شعوبنا، مؤكدة على أنه يجب أن لا يكون لهذا التلفاز أو أي وسيلة إعلامية مشبوهة مكان بيننا، وستظل أصوات المقاومة عالية خفاقة حتى تحرير كامل تراب الأمة من براثن الصهيونية والاستعمار وأتباعهم.