غزة - قدس الإخبارية: استشهد يحيى السنوار، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، في معركة بطولية خاضها برفقة مقاومين فلسطينيين ضد قوة عسكرية تابعة لجيش الاحتلال في حي تل السلطان غربي مدينة رفح، جنوبي قطاع غزة.
وبات السنوار أول قائد فلسطيني لتنظيم يستشهد في أرض الميدان والمعركة في التاريخ الحديث للنضال الفلسطيني ضد الاحتلال الإسرائيلي، بعد عبد القادر الحسيني قائد معركة القسطل الذي ارتقى في أرض الميدان عام 1936.
وشكل استشهاد بهذه الطريقة ضربة للمنظومة الأمنية والعسكرية الإسرائيلية التي روجت على مدار عام كامل إلى أن الرجل موجود في نفق عميق يتبع للمقاومة وبصحبته عدد من الأسرى الإسرائيليين، ثم جاءت حادثة الاستشهاد لتثبت أن السنوار كان يقود العمليات بنفسه ويشتبك مع قوات الاحتلال.
تفاصيل المعركة
في صباح يوم الأربعاء، رصدت قوات الاحتلال ثلاثة أشخاص في حي تل السلطان، وبدأت الاشتباك معهم. رغم عدم تحديد هوياتهم في البداية، لجأ السنوار بمفرده إلى أحد المباني. خلال تلك اللحظات الحرجة، أظهرت الصور التي نشرتها وسائل الإعلام الاحتلالية السنوار ملثمًا وهو يلقي لوحًا خشبيًا نحو طائرة مسيرة دخلت المبنى.
بعد ذلك، استهدفت قوات الاحتلال المبنى بقذيفة دبابة، مما أدى إلى استشهاد السنوار. وقد أقر جيش الاحتلال بأن استشهاد السنوار كان غير مقصود، حيث وصفه كمسلح داخل المبنى.
ويُعتبر يحيى السنوار شخصية محورية في حركة حماس، وُلِد في عام 1962 في خان يونس، وقد اعتُقل عدة مرات على يد الاحتلال الإسرائيلي. بعد خروجه من السجن، تولى عدة مناصب قيادية في الحركة، وأصبح أحد أبرز المخططين لعمليات المقاومة. كان له دور بارز في التخطيط لعملية "طوفان الأقصى" التي وقعت في 7 أكتوبر 2023، وأسفرت عن خسائر كبيرة لقوات الاحتلال.