فلسطين المحتلة - قدس الإخبارية: هاجم وزير حرب الاحتلال "يؤآف غالانت"، فرنسا، واتهمها بمساعدة من وصفهم بـ"أعداء إسرائيل" أثناء الحرب، بعد قرار بعدم السماح لشركات الاحتلال بالمشاركة في معرض الدفاع البحري الدولي في باريس.
وقال غالانت في منشور عبر حسابه بموقع إكس: "إن تصرفات الرئيس الفرنسي ماكرون تشكل وصمة عار على الأمة الفرنسية وقيم العالم الحر التي يدعي أنه يدافع عنها، وإن قرار التمييز ضد الصناعات الدفاعية الإسرائيلية في فرنسا للمرة الثانية يساعد أعداء إسرائيل أثناء الحرب، وهذا يبني على قرار فرض حظر الأسلحة على الدولة اليهودية".
وتابع: "لقد تبنت فرنسا وتنفذ باستمرار سياسة عدائية تجاه الشعب اليهودي، سنواصل الدفاع عن أمتنا ضد الأعداء على 7 جبهات مختلفة، والقتال من أجل مستقبلنا مع فرنسا أو بدونها".
وكانت كشفت هيئة البث العبرية أن الحكومة الفرنسية قررت عدم السماح للشركات الإسرائيلية بالمشاركة في معرض الدفاع البحري الدولي "Euronaval"، المزمع عقده في باريس الشهر المقبل.
ويأتي القرار وسط انتقادات متزايدة على الساحة الدولية لاستمرار عدوان الاحتلال على غزة، منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023 والتصعيد الأخير في جنوب لبنان، حيث طالب الرئيس الفرنسي مؤخرا الدول بعدم تصدير السلاح إلى إسرائيل.
ومن ناحية أخرى يعد معرض "Euronaval" واحدًا من أكبر وأهم معارض الدفاع البحري في العالم، حيث يقام كل عامين في العاصمة الفرنسية باريس، ويجمع المئات من الشركات العالمية المختصة في تكنولوجيا الدفاع البحري.
ويعتبر الحدث فرصة هامة للشركات لعرض أحدث تقنياتها ومنتجاتها الدفاعية، ويستقطب كبار المسؤولين العسكريين وواضعي السياسات الدفاعية من جميع أنحاء العالم، وتشارك الشركات الإسرائيلية بانتظام في المعرض.
وتعتمد الشركات الإسرائيلية على المعارض الدولية لتسويق منتجاتها، و Euronaval يعد منصة رئيسية للوصول إلى عملاء جدد، خصوصًا في الأسواق الأوروبية. منع هذه الشركات من المشاركة قد يؤثر على قدرتها في توسيع نطاق أعمالها ويضر بعلاقاتها مع العملاء المحتملين.
وأمس الثلاثاء، كشفت صحيفة "لوباريزيان" عن تصريحات منسوبة للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يذكّر فيها رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو بظروف نشأة إسرائيل.
وقالت الصحيفة إن ماكرون قال إنه يجب على نتنياهو ألا ينسى أن إسرائيل أنشئت بقرار من الأمم المتحدة، ولذلك لا ينبغي له أن يتنصّل من قرارات المنظمة الدولية.
وقالت "لوباريزيان" إن ماكرون أدلى بهذه التصريحات خلال جلسة مغلقة لمجلس الوزراء الفرنسي عقدت اليوم الثلاثاء. وأضافت أن عددا من المشاركين في الجلسة أكدوا حدوث ذلك.
ونبهت إلى أن هذه التصريحات لم يكن المقصود نشرها للعامة، وأن تسريبها سيثير الكثير من الجدل.
وردا على هذه التسريبات، أصدر مكتب نتنياهو بيانا قال فيه "نذكر رئيس فرنسا أن قرار الأمم المتحدة لم يكن هو الذي أسس إسرائيل".
وأضاف نتنياهو مخاطبا ماكرون أنه يعارض أي وقف أحادي الجانب لإطلاق النار في لبنان، مشددا على أن تل أبيب تعمل لتقويض قدرة حزب الله على تهديد الإسرائيليين ولإعادة سكان الشمال لمنازلهم.
وكان الرئيس الفرنسي قد اعتبر يوم الجمعة الماضي أنه "من غير المقبول على الإطلاق" أن تكون القوة التابعة للأمم المتحدة في لبنان مستهدفة عمدا من قبل القوات المسلحة الإسرائيلية"، وحذر من أن "فرنسا لن تتسامح مع المزيد من إطلاق النار".
ومطلع شهر أكتوبر\تشرين الأول 2024، دعا الرئيس الفرنسي لوقف توريد الأسلحة للاحتلال "الإسرائيلي".
وشهدت فرنسا، والعديد من الدول الأوروبية، تظاهرات واسعة النطاق احتجاجًا على ضربات الاحتلال الإسرائيلي على غزة، وسط دعوات لنشطاء ومنظمات حقوقية إلى مقاطعة الاحتلال الإسرائيلي وشركاتها الدفاعية، بسبب ارتكاب الاحتلال الإسرائيلي جرائم حرب ضد المدنيين في غزة.
ومنذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023 يشن الاحتلال الإسرائيلي حربه على قطاع غزة، التي راح ضحيتها أكثر من 40 ألف شهيد معظمهم من الأطفال والنساء والشيوخ، بخلاف المصابين والمفقودين تحت الأنقاض.