شبكة قدس الإخبارية

في ذكرى 7 أكتوبر.. الجبهة الشعبية: المقاومة لن تنكسر

_لقطة الشاشة 2023-12-30 في 8.56.21 م

فلسطين المحتلة - شبكة قُدس: أكدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، أن عبور السابع من أكتوبر، جسد إرادة المقاومة الصلبة في مواجهة الاحتلال الغاشم؛ وكانت هذه المعركة بمثابة تحوّل استراتيجي في مجرى الصراع، كاشفة عن ضعف الاحتلال وهشاشته وعن تصدّع منظومة ردعه العسكرية، مما عمّق أزماته الداخلية.

وقالت الشعبية في بيان لها اليوم الاثنين، 7 أكتوبر 2024: تمكن مئات من مقاتلي المقاومة في هذا اليوم المجيد من العام الماضي من إلحاق هزيمة نكراء بفرقة غزة، واستطاعوا خلال ساعات السيطرة على أجزاء واسعة من أراضينا المحتلة، والعودة بمئات الأسرى من الجنود والضباط. 

وشددت، على أن معركة طوفان الأقصى شكّلت نقطة تحول استراتيجية في تاريخ المقاومة الفلسطينية، وستظل دروسها وعبرها تدرس في الأكاديميات العسكرية، سواء في التخطيط أو التنفيذ، مؤكدة فشل العدو في تحقيق أهدافه المعلنة، وأبرزها القضاء على المقاومة واستعادة الأسرى، واستمر في حالة تخبط وهزيمة في غزة والضفة ولبنان.

وأشارت إلى أن المقاومة أثبتت قدرتها على الصمود، وتمكنت من تعويض قياداتها وتعزيز قدراتها الدفاعية والهجومية، كما وتواصل المقاومة تمسكها بمطالبها الأساسية المتمثلة بالانسحاب الكامل من غزة، وقف العدوان، عودة النازحين، إعادة الإعمار، ورفع الحصار بشكل كامل.

وأكدت على ضرورة استعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية، وصياغة استراتيجية مقاومة شاملة لمواجهة التحديات الكبيرة التي يفرضها الاحتلال، وقالت إن تصاعد المقاومة المسلحة في الضفة الغربية يشكل خياراً استراتيجياً لفصائل المقاومة، ويعد عنصراً أساسياً في معادلة الصراع.

وأوضحت، أن الجماهير العربية مطالبة بتولي زمام المبادرة لمواجهة سياسات الأنظمة الرجعية، ووقف التطبيع، والخروج إلى الشوارع دعماً لفلسطين والمقاومة.

وبحسب ما جاء في بيان الجبهة الشعبية، فإن تصاعد التحركات الجماهيرية العالمية يجب أن يستمر بقوة أكبر، لفضح جرائم الاحتلال وإدانة الدعم الغربي والأمريكي للعدوان الإسرائيلي.

وقالت إنه وفي مواجهة العدوان الصهيوني الشامل على مدار العام المنصرم، تمكنت المقاومة من تنفيذ عمليات نوعية شلت قدرة العدو العسكرية وأربكت قيادته، التي توهمت بأنها قادرة على القضاء على المقاومة في غضون أسابيع قليلة، وقد تكبّد الاحتلال خلال المناورات البرية خسائر فادحة في الأرواح والآليات، رغم اتباعه سياسة الأرض المحروقة، واستمرت المقاومة بقصف المدن والمستوطنات الإسرائيلية بالصواريخ، ضاربة العمق الصهيوني.

وشددت الشعبية على وحدة الساحات بين فصائل محور المقاومة، من فلسطين ولبنان واليمن والعراق، بمشاركة فعالة من الجمهورية الإسلامية الإيرانية، التي ساهمت في استنزاف الاحتلال وتطوير معادلة الردع باستخدام الصواريخ والطائرات المسيرة لضرب العمق الصهيوني، مما عزز حضور المقاومة على الساحة الإقليمية.

وعلى الصعيد السياسي والدولي، قالت الشعبية، إن الاحتلال وجد نفسه في عزلة غير مسبوقة، مع تصاعد موجات الاحتجاجات العالمية ضد جرائمه الوحشية، فيما أصدرت محكمة العدل الدولية قرارات تدين جرائم الاحتلال، برغم القيود التي تعوق عمل تلك المحاكم بفعل ضغوطات الإدارة الأمريكية، كما تصاعدت الضغوط الدولية على الكيان في المحافل الدولية، وعلا الصوت الفلسطيني في مواجهة الأكاذيب الصهيونية، مما أدى إلى احتجاجات عالمية غير مسبوقة، خاصة في الجامعات حول العالم.

وأشارت إلى أن "شعبنا ومقاومتنا قدمت تضحيات جسيمة على مدار عام تجاوزت مئات الألوف من الشهداء والمصابين والمفقودين والأسرى، حيث توسع الصراع من قطاع غزة إلى الضفة ثم إلى لبنان. مضيفة: ارتقى في هذه المعركة قادة كبار، في مقدمتهم الشهيد القائد سيد الشهداء حسن نصرالله، والقائد الرمز إسماعيل هنية، والقائد صالح العاروري، وكوكبة طويلة من قادة وكوادر الجبهة الشعبية وعلى رأسهم الرفيق نضال عبد العال، عضو المكتب السياسي ومسؤول الدائرة الأمنية والعسكرية.

وأردفت، أن غزة والضفة شهدتا تدميراً واسعاً للبنية التحتية بفعل القصف الصهيوني الوحشي وغير المسبوق في أي صراع أو حروب سابقة، مما أدى إلى معاناة مئات الآلاف من المهجرين قسراً، بالإضافة إلى ارتكاب الاحتلال لجرائم وحشية غير مسبوقة بحق المدنيين، من قصف المشافي والمدارس إلى تدمير المرافق الحيوية ومنع وصول المساعدات الإنسانية، فضلاً عن استهداف الصحفيين في مسعاه للإبادة والتهجير.

ورغم محاولات العدو لتهجير أهلنا في غزة والضفة، إلا أن صمود الشعب والمقاومة أفشل هذه المخططات، ولم يستطع العدو تحقيق أهدافه في القضاء على المقاومة أو استعادة الأسرى. كما تمكنت المقاومة من تعويض خسائرها القيادية، والسيطرة على زمام المعركة، في حين أثبتت الضفة الغربية أنها عنصر رئيسي في معادلة الصراع بتصاعد المقاومة المسلحة فيها، وفق بيان الشعبية.

 

#عام على الطوفان