غزة - قدس الإخبارية: دعت وزارة الداخلية والأمن الوطني في قطاع غزة الفلسطينيين في شمال القطاع إلى عدم الاستجابة لتهديدات الاحتلال بإخلاء منازلهم والانتقال لمنطقة جنوب قطاع غزة.
وأكدت على كذب ادعاءات الاحتلال بوجود مناطق آمنة في جنوب القطاع، فإن جميع محافظات القطاع تتعرض للاستهداف ويرتكب الاحتلال جرائمه ومجازره بحق المواطنين في جميع المناطق دون استثناء، بما في ذلك خيام النازحين، بالإضافة إلى الأوضاع الإنسانية الكارثية التي يعانيها النازحون في مناطق جنوب القطاع.
ودعت في بيانٍ تعقيباً على العملية العسكرية التي يقوم بها جيش الاحتلال في منطقة شمال قطاع غزة، وممارسته الإرهاب والترويع تجاه الفلسطيينيين ،بأنه عند الشعور بالخطر المباشر الانتقال إلى أقرب منطقة سكنية مجاورة لحين زوال الخطر، كي يتمكنوا من العودة إلى منازلهم في أقرب وقت.
ومنذ إلقاء طائرات الاحتلال مناشير تحتوي خرائط تطلب من الفلسطينيين الإخلاء تحت وطأة الأحزمة النارية، بدأت إشاعات ومعلومات خاطئة بأن جيش الاحتلال بدأ ينفذ "خطة الجنرالات" وتهجير قطاع غزة بالكامل.
على الرغم من ذلك، قالت إذاعة جيش الاحتلال إنه لا علاقة بين العملية العسكرية البرية التي بدأت في جباليا وبين تنفيذ "خطة الجنرالات" أو "خطة أيلاند"
وكتب الكاتب والباحث الاستراتيجي أحمد الطناني عبر حسابه الشخصي على فيسبوك: "أتمنى عدم المساهمة في خلق ضغط نفسي مضاعف على أهالي شمال قطاع غزة، الخريطة التي نشرها جيش الاحتلال وما ورد فيها من مطالبة أهالي الشمال بالانتقال للجنوب هي عادة متكررة، كل شهر أو شهرين ينشر الجيش ذات الخريطة."
وأضاف الطناني: "ما يجري الان فعليًا هو عملية عسكرية لجيش الاحتلال على منطقة جباليا، مثل ما نفذ سابقًا عمليات مشابهة، أتمنى عدم الحديث وكأن ما يحدث هو تطبيق لخطة الجنرالات وإعلان شمال غزة منطقة عسكرية …الخ من التفاصيل التي نُشرت عن هذه الخطة، فهذا سيزيد من الضغط على الناس، ويخلق ارتباك حتى في مناطق اخرى من شمال قطاع غزة لا يوجد بها عمليات عسكرية الان."
وأكد أن من بقي في شمال قطاع غزة تحمل أسوأ الظروف والأوضاع وواجه القصف المجازر والتجويع، واختار الصمود والبقاء، وهذا الصمود الذي مثل أول خطوة افشال لجزء أساسي من أهداف الحرب.
أما الصحفي حسام شبات من شمال قطاع غزة فقال: الثبات الثبات يا أهل الشمال، يا من صبرتم عام كامل على حرب الإبادة وقهرتهم جيش الإحتلال بصبركم وثباتكم، اعتدنا على هذه المنشورات والمتكررة والتي هدفها أحداث القلق والرعب ومحاولات فاشلة لافراغ الشمال"
ونشر الصحفي عماد زقوت عبر "إكس": " جيش الاحتلال يدعونا لاخلاء الشمال ويهددننا بالموت ويوهمنا بأن اللحم والحرير في الجنوب! لقد صبرنا على الجوع عام كامل وعلى الموت أعوام في منطق الألم، المواصي ليست جنة، والموت لا يفرق بين جنوب وشمال، والقتل هنا وهناك، والبرد قادم هنا وهناك وكذلك الجوع يرافق الناس هنا وهناك.. فاذا كنا سنموت فسنموت في شمالنا ولن نتبع وهم الاحتلال وأكاذيبه"
جيش الاحتلال يدعونا لاخلاء الشمال ويهددننا بالموت ويوهمنا بأن اللحم والحرير في الجنوب!
— Imad Zakout | عماد زقوت (@ImadZakout) October 6, 2024
لقد صبرنا على الجوع عام كامل وعلى الموت أعوام في منطق الألم،
المواصي ليست جنة، والموت لا يفرق بين جنوب وشمال، والقتل هنا وهناك، والبرد قادم هنا وهناك وكذلك الجوع يرافق الناس هنا وهناك..
فاذا…
وعلّق محمد بنات: "الثبات الثبات يا أهل الشمال، والله ثم والله الذي رفع السماء بلا عمد لن يخذلنا الله، صبرنا ع الموت وع الجوع ومانزحنا للجنوب ، وسنبقى في شمال القطاع باذن الله مهما حصل"
فيما قال خالد طعيمه: "تشبثنا بالشمال على قدر الندم الذي لحق بأهلنا الذين نزحوا إلى الجنوب."