فلسطين المحتلة - قدس الإخبارية: خلال الشهر الأخير، صنف الاحتلال الإسرائيلي الضفة الغربية، باعتبارها منطقة قتال ثانية، بعد جبهة قطاع غزة، وذلك في ظل الأحداث الأخيرة في شمال الضفة، وتطور لافت للعبوات الناسفة في أيدي المقاومين الفلسطينيين.
وكانت صحيفة "يسرائيل اليوم" قالت إن "الأحداث الأخيرة أدت إلى تحول سياسي كبير في نهج إسرائيل تجاه الضفة الغربية، فبعد أن تم تصنيفها منذ بداية الحرب باعتبارها ساحة ثانوية، فإن الهجمات الأخيرة أقنعت كبار المسؤولين بأن هذا الموقف لم يعد قابلاً للاستمرار".
ووصفت الصحيفة بأن الضفة الغربية تحولت برميل بارود إلى منطقة على شفا الانفجار، وأن المؤسسة الأمنية تواجه معضلة خاصة في منطقة الخليل، التي كانت منبعاً لهجومين خطيرين في الآونة الأخيرة، وهما تفجير سيارتين مفخختين وعملية ترقوميا التي أسفرت عن مقتل ثلاثة من عناصر شرطة الاحتلال.
وبحسب بيانات مركز معلومات فلسطين "معطى"، قتل 50 جنديًا ومستوطنًا في الضفة المحتلة وأصيب 377 آخرين على أيدي مقاومي الضفة الغربية، منذ بدء معركة طوفان الأقصى، في السابع من أكتوبر\تشرين الأول 2024.
ويشير معطى أن الضفة الغربية نفذت 2923 عملية نوعية، تنقسم إلى 1797 عملية إطلاق نار، و856 تفجير عبوة ناسفة، و147 عملية إعطاب وتدمير لآليات الاحتلال، و40 عملية طعن، و40 عملية إحراق للمستوطنات والأبراج العسكرية، و23 عملية دهس، و13 عملية إسقاط طائرات الاحتلال المسيرة، وسيارتين مفخختين، وعملية استشهادية.
كما شهدت الضفة المحتلة إلى 5801 حراكًا وأعمال مقاومة شعبية، بما يشمل 4309 نقطة مواجهة، و835 مظاهرة، و429 وعمليات صد للمستوطنين، و144 إلقاء زجاجات حارقة، و63 إلقاء المفرقعات النارية تجاه قوات الاحتلال.
ومنذ السابع من أكتوبر، استشهد 742 فلسطينيًا برصاص الاحتلال والمستوطنين وبالقصف الجوي وتحت التعذيب في السجن، وأصيب نحو 6 آلاف أخرين، واعتقل الاحتلال الإسرائيلي أكثر 11 ألف آخرين.