سوريا - قدس الإخبارية: قالت وسائل إعلام سورية إن 7 أشخاصٍ ارتقوا، جراء العدوان الإسرائيلي على العاصمة السورية دمشق مساء اليوم الأربعاء.
وأكدت وكالة الأنباء السورية (ناسا) أن قصفاً إسرائيلياً استهدف مبنى سكنيّا في حي المزة بمدينة دمشق، ومعلومات عن إصابة مواطنين بجروح، ما أدى لسقوط عدد من الضحايا؛ بسب اكتظاظ المنطقة، ووجود مسجد محاذ لموقع القصف.
ونقلت ناسا عن مصدر عسكري سوري إنه عند "حوالي الساعة 17:25 مساء اليوم، شنّ العدو الإسرائيلي عدوانا جويا من اتجاه الجولان السوريّ المحتل، مستهدفا أحد الأبنية السكنية في حي المزة بدمشق".
وأضاف المصدر ذاته، أن العدوان "أدى إلى استشهاد ثلاثة مدنيين، ووقوع أضرار مادية بالممتلكات الخاصة المحيطة بالمكان"، فيما أُكدت ارتفاع عدد الضحايا إلى 7 شهدداء وعددٍ من الجرحى كحصيلةٍ نهائية للعدوان.
قصف جديد ضمن عدوان مستمر
في 9 أيلول/سبتمبر الماضي، شهدت الأراضي السورية عدواناً إسرائيلياً واسعاً، تمثل بغاراتٍ جوية استهدفت محافظات دمشق وحمص وحماه وطرطوس، فيما استكمل العدوان بسلسة غارتٍ ثانية طالت ذات المناطق، فيما أعلنت وسائل إعلام سورية، استهداف مركز البحوث العلمية في مصياف ريف مدينة حماة، فيما أكد الإعلام الرسمي السوري ارتقاء شهداء ووقوع جرحى جراء الغارات.
في دراسة صدرت مطلع عام 2024 الجاري عن مركز جسور للدراسات، ذُكر فيها أن عام 2022 شهد 28 غارة إسرائيلية على سوريا فيما كان ذات العدد في عام 2021، بينما ارتفع عدد الغارات الإسرائيلي على سوريا خلال عام 2023 إلى 40 غارة.
وذكر المركز في تقريره أن الغارات الإسرائيلية تنوعت بين القصف الجوي والبحري والبري، وطالت بعضها أكثر من محافظة في وقت واحد، حيث شملت بمجموعها 95 موقعاً، ودمّرت ما يقارب 297 هدفاً داخل الأراضي السورية.
وأكد التقرير أن الاحتلال زاد من وتيرة غاراته في سوريا بعد اندلاع الحرب في حرب الإبادة في قطاع غزة في 7 تشرين أول/أكتوبر 2023، فيما أشار التقرير إلى أن الاحتلال تحرك عسكرياً في سوريا عام 2023 عبر أشكال مختلفة، حيث استمر بتنفيذ الغارات الجوية بوتيرة مرتفعة، وزعم إحباط هجمات صاروخية وطائرات مسيرة من الجولان خلال معركة طوفان الأقصى.
وأضاف التقرير أن الغارات العسكرية الإسرائيلية تركزت على أماكن انتشار القوات الإيرانية والفصائل الموالية لها في المحافظات السورية، وكانت أكثر المواقع المستهدفة في دمشق وريفها ثم حلب ثم تليها القنيطرة والسويداء ودرعا وحمص وأخيرا طرطوس ودير الزور وحماة.
وطالت الغارات الإسرائيلية أيضاً قادة حزب الله اللبناني الفصائل الفلسطينية ومستودعات الأسلحة ومراكز التصنيع والتجميع وطرق الإمداد والنقل البري والجوي التي تستخدمها القوات الإيرانية.