شبكة قدس الإخبارية

عملية "تل أبيب" ... ضربة غير مسبوقة لجبهة الاحتلال الداخلية

عملية "تل أبيب" ... ضربة غير مسبوقة لجبهة الاحتلال الداخلية
عدي جعار

 قُتل الليلة الماضية، سبعة إسرائيليين وأصيب ستة عشر آخرون على الأقل، العديد منهم في حالة خطيرة، في عملية نوعية للمقاومة في "تل أبيب" بإطلاق النار والطعن.

وقالت قوات الاحتلال الإسرائيلية إن الهجوم وقع بالقرب من محطة القطار الخفيف في شارع "أورشليم" في تل أبيب، فيما وصفته صحف إسرائيلية بأنه "من أعنف الهجمات" في السنوات الأخيرة.

ويمكننا اعتبار عملية "تل أبيب" بمثابة ضربة غير مسبوقة لجبهة الاحتلال الداخلية، والأعنف خلال هذه الحرب، لهذه الأسباب: 

من حيث الظرف الزمني: جاءت العملية في الفاتح من أكتوبر الشهر الذي بات كابوس الاحتلال وعلامة هزيمته والمرتبط لدى الفلسطينيين خصوصًا والمسلمين والعرب عمومًا بيوم العبور العظيم

من حيث ظروف التوقيت: جاءت في ظل استكبار واستعلاء إسرائيلي ونشوة ربما لم تعشها المؤسسة الأمنية الإسرائيلية منذ 1967 خاصة بعد اغتيال نصر الله 

من حيث الموقع: جاءت في عمق الاحتلال وأهم منطقة لديه أمنيًا واقتصاديًا وملجأ المستوطنين الذين نزحوا من غلاف غزة بعد الـ7 من أكتوبر والنازحين كذلك عن شمال البلاد بفعل الضربات اللبنانية 

من حيث الظروف الأمنية: جاءت في ظل سطوة أمنية غير مسبوقة على الجبهة الداخلية للاحتلال استعدادا لهجمات من لبنان واليمن وإيران وكذلك تحسبًا للعمليات الاستشهـادية التي هددت بها القـسام أكثر من مرة الأيام الماضية وبالتالي استعداد أمني غير مسبوق على جبهة الاحتلال الدفاعية

من حيث المنفذين: جاء التنفيذ مرة أخرى من الخليل، المنطقة التي يبذل عليها الاحتلال جهودًا مضاعفة لإبعادها عن الانخراط في المعركة والبلد الأكثر حصارًا في الضفة من حيث الحواجز والبوابات وانتشار الاحتلال وحتى في عدد الاعتقالات التي نفذها الاحتلال في الضفة منذ السابع من أكتوبر حيث كان عدد المعتقلين من الخليل هو الأكبر ما بين جميع مدن الضفة

من حيث الظروف الميدانية في الضفة: جاءت العملية في ظل هدوء عام في الضفة الغربية  حيث انخفضت وتيرة الاجتياحات والاشتباكات في طولكرم وجنين وطوباس، وفي ظل توقف العمليات في الضفة لمدة 20 يومًا منذ عملية الدعس شمالي رام الله في 11 سبتبمر الماضي وعملية مهند العسود التي قتل بها 3 جنود قبل شهر بالضبط عن عملية "يافا" 

من حيث الظروف النفسية: جاءت في ظل نشوة غير مسبوقة لدى مخابرات الاحتلال وجمهور الاحتلال ومستوطنيه في ظل نجاحات كبيرة جدًا في الاغتيالات على الجبهة اللبنانية وضربة "البيجر الأمنية" وما قبلها من اغتيال رأس حربة المقاومة الفلسطينية إسماعيل هنية 

من حيث النتائج: على مستوى الأرقام المباشرة من أعداد القتلى والجرحى كانت هذه العملية هي الأقوى والأكبر من حيث النتائج حيث أوقعت العملية 7 قتلى وعدد من الإصابات وتجول المنفذان بسهولة ومرونة في منطقة يفترض أنها "قنبلة أمنية" بالنسبة للاحتلال