غزة - قدس الإخبارية: استشهد أكثر من 20 فلسطينيًا وأصيب آخرون، في مجزرة جديدة ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق النازحين في مدرسة الفلاح بحي الزيتون شرق مدينة غزة.
وأفاد مراسل "شبكة قدس"، بأن طائرات الاحتلال تنفذ غارة على حي الزيتون جنوبي شرق مدينة غزة، مشيرًا إلى وصول إصابات إلى مستشفى المعمداني إثر استهداف الاحتلال لمدرسة الفلاح بحي الزيتون.
بدوره، قال الدفاع المدني بغزة إن 20 شهيدا بينهم 13 طفل و6 سيدات وجَنين، و30 مصابا بينهم 9 أطفال في مجزرة الاحتلال التي ارتكبها بعد قصف مدرسة الزيتون.
وأشار المتحدث باسم الدفاع المدني بغزة، محمود بصل: "12 طفلا و6 سيدات استشهدوا بمجزرة الاحتلال في مدرسة الزيتون التي تؤوي آلاف النازحين بمدينة غزة".
من جانبه، قال المكتب الإعلامي الحكومي، إن هذه المجزرة الوحشية راح ضحيتها 21 شهيداً حتى الآن، بينهم 13 طفلاً و6 نساء وبينهم جنين عمره 3 شهور، كما أوقعت هذه الجريمة 30 إصابة بينها 9 أطفال تم بتر أطرافهم، الآن وباقي الإصابات حروق فظيعة، إضافة إلى 2 من المفقودين حتى الآن.
وأشار إلى أن المجزرة الفظيعة التي ارتكبها الاحتلال تأتي في إطار جريمة الإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال "الإسرائيلي" حيث بلغ عدد مراكز الإيواء التي قصفها الاحتلال 181 مركزاً للنزوح والإيواء.
وأكد أن هذه الجريمة بالتزامن مع صعوبة الواقع الصحي في محافظتي غزة والشمال واللتان يقطنهما 700,000 إنسان، وإن ما تبقى من المستشفيات في هاتين المحافظين غير قادرة على تقديم الخدمة الصحية والطبية بشكل جيد نتيجة خطة الاحتلال التدميرية للمنظومة الصحية بشكل كامل.
بدورها، قالت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" إن الغارات الوحشية الصهيونية على المدنيين العزّل في قطاع غزة، ويرتكب جيش الاحتلال المجرم خلال الساعات الماضية عدداً من المجازر، بينها القصف الإجرامي على مدرسة الفلاح في حي الزيتون جنوب مدينة غزة بعدد من الصواريخ، أدّت لارتقاء اثنين وعشرين شهيداً، بينهم ثلاثة عشر طفلاً وست نساء، كذلك تكثيف استهداف الأحياء السكنية وخيام النازحين، والقصف على مخازن لوزارة الصحة جنوب القطاع، وخلّف خمسة شهداء من العاملين بالوزارة.
وقالت إن الجرائم المتواصلة وغير المسبوقة في التاريخ الحديث؛ تشكّل انتهاكاً فاضحاً لكل القيم الإنسانية والقوانين الدولية، وإصراراً على استمرار الإبادة الجماعية الوحشية في قطاع غزة، وذلك بغطاء عسكري وسياسي تقدّمه الإدارة الأمريكية، ما يضع الضمير الإنساني والمنظومة الدولية بكافة مؤسساتها، أمام اختبار أخلاقي وإنساني وقانوني، لمواجهة تغوُّل الاحتلال الصهيوني، ووقف جرائمه، ومحاسبة قادته الإرهابيين.
ودعت الشعوب العربية والإسلامية إلى تصعيد المواجهة على كافة الصعد وبشتى الوسائل، أمام هذا التصعيد الإجرامي بحق المدنيين في قطاع غزة، وفي ظل سياسة صهيونية تسعى لتوسيع عدوانها في المنطقة، بهدف كسر إرادة المقاومة، ومحاولة إخضاع المنطقة والهيمنة عليها.
وكان الاحتلال نسف صباح اليوم مباني سكنية في حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة.