ترجمات خاصة - قدس الإخبارية: قالت صحيفة "هآرتس" العبرية إن الحرب الإسرائيلية الحاليّة على قطاع غزة، تُعدّ من أكثر الحروب دموية منذ بداية القرن الحادي والعشرين، وتجاوزت أرقام الضحايا فيها، الإبادة الجماعية للروهينغا في ميانمار، وحروب يوغوسلافيا.
حرب الإبادة الجماعية في قطاع غزة والتي تسببت في معدل قتل يصل حوالي 4000 شهيد شهريًا، وهو أعلى من معدّل القتلى في حرب أوكرانيا
وقارنت الصحيفة أرقام شهداء الحرب في غزة بحروب أخرى، وقالت إن الحرب على غزة تعتبر من أكثر الحروب دموية، مع استشهاد حوالي 40 ألف شخص منذ بدء الإبادة، وهو ما يعادل 2 في المئة من إجمالي السكان البالغ عددهم نحو مليوني نسمة، وهي نسبة تعتبر غير عادية في الحروب التي تلت الحرب العالمية الثانية، وخاصة خارج أفريقيا.
وبيّنت أن هذه الأرقام تعكس معدل وفاة عالٍ، مقارنة بأحداث دموية أخرى مثل الإبادة الجماعية للروهينغا في ميانمار، التي أسفرت عن مقتل حوالي 25 ألف شخص، أو الحروب في يوغوسلافيا، التي شهدت معدل وفيات بلغ حوالي 2097 شهريًا، في أسوأ أعوامها.
وقال البروفيسور مايكل سباغات من جامعة لندن، والمتخصص في مراقبة ضحايا الصراعات العنيفة، إنّ الحرب على غزة قد تكون ضمن المراكز الخمسة الأولى لأكثر الصراعات عنفًا في القرن الحادي والعشرين، بناءً على نسبة القتلى مقارنة بالسُّكان خلال فترة زمنية قصيرة.
ولفتت الصحيفة إلى أن الحرب على غزة تسببت في معدل قتل يصل إلى حوالي 4000 شهيد شهريًا، وهو أعلى من معدّل القتلى في حرب أوكرانيا، التي بلغت 7736 قتيل شهريًا.
وأوضحت الصحيفة العبرية أن الفارق الرئيس بين غزة وبقية المناطق هو حجم منطقة القتال البالغة 360 كيلومترًا مربّعًا فقط، وعدم قدرة المدنيين على الهروب من القتال.
وأضافت "هآرتس" أن الأوضاع الإنسانية في المناطق التي يصفها جيش الاحتلال بأنها "إنسانية" صعبة للغاية، حيث يعاني النازحون من الاكتظاظ، والعدوى، ونقص المأوى والدواء.