بيروت - قدس الإخبارية: كشفت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية، عن حفاظ حزب الله على "سرية" مناقشاته الخاصة حول كيفية الرد على اغتيال الاحتلال الإسرائيلي للقيادي العسكري فؤاد شكر، مرجحة نقلا عن خبراء توجه الحزب اللبناني إلى ضرب "هدف ذي قيمة عالية داخل إسرائيل".
ونقلت الصحيفة عن أشخاص مشاركين في الجهود الدبلوماسية، قولهم إن حزب الله "لم يكن في مزاج جيد للاستماع منذ الاغتيالات".
وتسود حالة من الترقب في الأوساط الإسرائيلية، على وقع التوقعات باقتراب رد محتمل من إيران وحزب الله عقب اغتيال رئيس الوزراء الفلسطيني المنتخب إسماعيل هنية في طهران، والقيادي العسكري البارز في الحزب اللبناني فؤاد شكر في ضاحية بيروت الجنوبية.
ووفقا لما نقلته الصحيفة البريطانية عن شخص مشارك في الجهود الدبلوماسية، فإن "الجميع حاولوا تمرير رسائل إلى حزب الله منذ اغتيال شكر، لكن الحزب نادرا ما يقول أي شيء في المقابل".
ومع ذلك، فإنها إذا فشلت المحادثات، "فإن كل الرهانات تصبح ملغاة"، كما قال الشخص المشارك في الجهود الدبلوماسية.
ورجح خبراء تحدثت الصحيفة البريطانية معهم، أن يقوم حزب الله ضمن رده على اغتيال شكر بضرب "هدف عالي القيمة داخل إسرائيل، وهو موقع غير معروف للجمهور من شأنه أن يهز الجيش الإسرائيلي".
وأضافوا أنه من الممكن أيضا أن "يسعى إلى عرض قدرات أسلحة جديدة بضربة دقيقة على منشأة رئيسية".
ولفت الخبراء إلى أن حزب الله "يريد إبقاء أعدائه (الاحتلال الإسرائيلي) على أهبة الاستعداد وخلق نفوذ في الدبلوماسية عالية المخاطر".
وكان الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، قال في كلمة له الأسبوع الماضي؛ إن الحزب ملتزم بالرد على اغتيال القيادي فؤاد شكر، كما أن إيران تلتزم بالرد على استشهاد رئيس الوزراء الفلسطيني المنتخب إسماعيل هنية في طهران، بالإضافة إلى رد اليمن على قصف الحديدة.
والثلاثاء، نقلت وكالة رويترز عن ثلاثة من كبار المسؤولين الإيرانيين، قولهم إن "السبيل الوحيد" الذي يمكن أن يرجئ رد إيران المباشر على دولة الاحتلال الإسرائيلي هو التوصل في المحادثات المأمولة هذا الأسبوع إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وبحسب مسؤول أمني كبير في إيران تحدث لوكالة رويترز، فإن طهران وحزب الله في لبنان "سيشنان هجوما مباشرا إذا فشلت محادثات غزة أو إذا شعرت بأن إسرائيل تماطل في المفاوضات".
ومن المقرر استئناف مفاوضات وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى في وقت ما اليوم الخميس عقب دعوة وجهتها دول الوساطة وهي الولايات المتحدة ومصر وقطر، بهدف التوصل إلى اتفاق على وجه السرعة "وعدم إضاعة الوقت وبدء تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى دون أي تأجيل من قبل أي طرف".